الا رحبوا بي و ضحكوا إلى رجل واحد سلمت عليه فرد علي السلام و رحب بي و لم يضحك إلى قال ذاك مالك خازن النار لم يضحك منذ خلق و لو ضحك لاحد لضحك إليك قال ثم ركبت منصرفا فبينما هو في بعض طريقه مر بعير من قريش تحمل طعاما منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء و غرارة بيضاء فلما حاذى العير نفرت منه و استدارت و صرع ذلك البعير و انكسر ثم انه مضى فأصبح فاخبر عما كان فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر رضى الله عنه ان كان قاله فقد صدق و انا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا نصدقه على خبر السماء فقال المشركون لرسول الله صلى الله عليه و سلم ما علامة ما تقول قال مررت بعير لقريش و هي في مكان كذا و كذا فنفرت العير منا و استدارت و فيها بعير عليه غرارتان غرارة بيضاء و غرارة سوداء فصرع فانكسر فلما قدمت العير سالوهم فاخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و من ذلك سمى أبو بكر الصديق و سألوه هل كان فيمن حضر معك موسى و عيسى قال نعم فصفهما قال أما موسى فرجل آدم كانه من رجال ازدعمان و أما عيسى فرجل ربعة سبط يعلوه حمرة كانه يتحادر من لحيته الجمان و أخرج ابن جرير و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتيبة عن أنس رضى الله عنه قال لما جاء جبريل عليه السلام و البيهقى في الدلائل من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس رضى الله عنه قال لما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبراق فكانها هزت أذنيها فقال جبريل يا براق فو الله ما ركبك مثله و سار رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال ما هذه يا جبريل قال سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فإذا شيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول هلم يا محمد فقال له جبريل سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فلقيه خلق من خلق الله فقالوا السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر السلام عليك يا حاشر فقال له جبريل عليه السلام اردد السلام فردا السلام ثم لقيه الثانية فقال له مثل ذلك ثم الثالثة كذلك حتى انتهى إلى بيت المقدس فعرض عليه الماء و الخمر و اللبن فتناول رسول الله صلى الله عليه و سلم اللبن فقال له جبريل عليه السلام أصبت الفطرة و لو شربت الماء لغرقت أمتك و لو شربت الخمر لغوت أمتك ثم بعث له آدم عليه السلام فمن دونه من الانبياء فأمهم رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الليلة ثم قال جبريل أما العجوز التي رأيت على جانب الطريق فلم يبق من الدنيا الا ما بقي من عمر تلك العجوز و أما الذي أراد ان تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد ان تميل اليه و اما الذين سلموا عليك فإبراهيم و موسى و عيسى و أخرج ابن مردويه من طريق كثير بن خنيس عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما أنا مضطجع في المسجد ليلة نائما اذ رأيت ثلاثة نفر أقبلوا نحوى فقال الاول هو هو قال الاوسط نعم قال الآخر خذوا سيد القوم فرجعوا عني ثم رأيتهم الليلة الثانية فقال الاول هو هو فقال الاوسط نعم و قال الآخر خذوا سيد القوم فرجعوا عني حتى إذا كانت الليلة الثالثة رأيتهم فقال الاول هو هو فقال الاوسط نعم و قال الآخر خذوا سيد القوم حتى جاؤا بي زمزم فاستلقونى على ظهري ثم غسلوا حشوة بطني ثم قال بعضهم لبعض انقوا ثم أتى بطست من ذهب مملوأة حكمة و ايمانا فأفرغ في جوفي ثم عرج بي إلى السماء فاستفتح فقالوا من هذا قال جبريل قالوا و من معك قال محمد قالوا و قد أرسل اليه قال نعم ففتح فإذا آدم إذا نظر عن يمينه ضحك و إذا نظر عن شماله بكى قلت يا جبريل من هذا قال هذا أبوك آدم إذا نظر عن يمينه رأى من في الجنة من ذريته ضحك و إذا نظر عن يساره رأى من في النار من ذريته بكى ثم قال أنس بن مالك يا ابن أخى انه يطول على الحديث ثم عرج بي حتى جاء السماء السادسة فاستفتح فقال من هذا قال جبريل قال و من معك قال محمد قال و قد أرسل اليه قال نعم ففتح فإذا موسى ثم عرج السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل و من معك قال محمد قال و قد أرسل اليه قال نعم ففتح فإذا إبراهيم قال مرحبا بالابن و الرسول ثم مضى حتى جاء إلى الجنة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل و من معكم قال محمد قال و قد أرسل اليه قال نعم ففتح الباب قال فدخلت الجنة فاعطيت الكوثر فإذا نهر في الجنة عضادتاه بيوت مجوفة من لؤلؤ ثم مضى حتى جاء سدرة المنتهى فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى فاوحى إلى عبده ما أوحى ففرض على و على أمتي خمسين صلاة فرجعت حتى أمر بموسى فقال كم فرض عليكم و على أمتك قلت خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فاسأله يخفف عنك و عن أمتك فرجعت اليه