و النسائي و ابن ماجه و ابن مردويه عن أبى هريرة قال سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في إذا السماء انشقت و اقرأ بإسم ربك و أخرج البغوى في معجمه و الطبراني عن صفوان بن عسال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد في إذا السماء انشقت و أخرج ابن خزيمة و الرويانى في مسنده و الضياء المقدسي في المختارة عن بريدة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر إذا السماء انشقت و نحوها قوله تعالى ( إذا السماء انشقت ) الآيات أخرج ابن أبى حاتم عن على قال تنشق السماء من المجرة و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و أذنت قال أطاعت و حقت قال حققت بالطاعة و أخرج ابن المنذر عن السدي و أذنت لربها و حقت قال أطاعت و حق لها أن تطيع و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و أذنت لربها قال سمعت حيث كلمها و أخرج الحاكم و صححه عن ابن عباس في قوله و أذنت لربها و حقت قال سمعت و أطاعت و إذا الارض مدت قال يوم القيامة و أقت ما فيها أخرجت ما فيها من الموتى و تخلت عنهم و أخرج عبد بن حميد مجاهد مثله و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و ألقت ما فيها قال سواري الذهب و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و الحاكم و صححه و البيهقى في الدلائل عن عبد الله بن عمرو قال كان البيت قبل الارض بالفى سنة و ذلك قول الله و إذا الارض مدت قال مدت من تحته مدا و أخرج الحاكم عن ابن عمرو قال إذا كان يوم القيامة مدت الارض مد الاديم و حشر الله الخلائق الانس و الجن و الدواب و الوحوش فإذا كان ذلك اليوم جعل الله القصاص بين الدواب حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء بنطحتها فإذا فرغ الله من القصاص بين الدواب قال لها كوني ترابا فيراها الكافر فيقول يا ليتني كنت ترابا و أخرج الحاكم بسند جيد عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تمد الارض يوم القيامة مد الاديم ثم لا يكون لا بن آدم منها الا موضع قدميه و أخرج أبو القاسم الختلى في الديباج عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله إذا السماء انشقت الآية قال أنا أول من تنشق عنه الارض يوم القيامة فاجلس جالسا في قبرى و ان الارض تحركت بي فقلت لها مالك فقالت ان ربي أمرني ان ألقى ما في جوفي و ان أ تخلى فأكون كما كنت اذ لا شيء في فذلك قوله و ألقت ما فيها و تخلت و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله و أذنت لربها و حقت قال سمعت و أطاعت و في قوله و ألقت ما فيها و تخلت قال أخرجت أثقالها و ما فيها من الكنوز و الناس و في قوله يا أيها الناس انك كادح إلى ربك كدحا قال عامل له عملا و أخرج ابن أبى شيبة عن الضحاك في قوله يا أيها الناس انك كادح إلى ربك كدحا قال عامل إلى ربك عملا و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله انك كادح إلى ربك كدحا قال عامل عملا فملاقيه قال ملاق عملك و أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و ابن المنذر و ابن مردويه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس أحد يحاسب الا هلك فقلت أ ليس الله يقول فاما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ليس ذلك بالحساب و لكن ذلك العرض و من نوقش الحساب هلك و أخرج أحمد و ابن جرير و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في بعض صلاته أللهم حاسبنى حسابا يسيرا فلما انصرف قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير قال ان ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه انه من نوقش الحساب هلك و أخرج ابن المنذر عن عائشة في قوله فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال يعرف ذنوبه ثم يتجاوز له عنها و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن عائشة قالت من حوسب يوم القيامة أدخل الجنة و قالت فاما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ثم تلت يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي و الاقدام و أخرج البزار و الطبراني و الحاكم عن أبى هريرة مرفوعا ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا و أدخله الجنة برحمته تعطى من حرمك و تعفو عمن ظلمك و تصل من قطعك و أخرج ابن المنذر عن مجاهد و ينقلب إلى أهله مسرورا قال إلى أهل له في الجنة و في قوله و أما من أوتي كتابه وراء ظهره قال تخلع يده فتجعل من وراء ظهره و أخرج ابن المنذر عن حميد بن هلال قال ذكر لنا ان الرجل يدعى إلى الحساب يوم القيامة فيقال يا فلان هلم إلى الحساب قال حتى يقول اما يراد غيري مما يحضر به من الحساب و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس يدعو ثبور قال الويل و أخرج ابن المنذر عن الضحاك انه كان في أهله مسرورا قال في الدنيا و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر و البيهقى
في البعث عن مجاهد في قوله و أما من أوتي كتابه وراء ظهره قال تجعل شماله وراء ظهره فيأخذ بها كتابه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله انه ظن ان لن يحور قال لن يبعث و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة مثله و أخرج ابن أبى حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس أن لن يحور قال ان لن يرجع و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد أن لن يحور ان لن يرجع إلينا و أخرج الطستى في مسائله و الطبراني عن ابن عباس ان نافع بن الازرق سأله عن قوله أن لن يحور قال أن لن يرجع بلغة الحبشة يقول أن لن يرجع إلى الله في الآخرة قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول لبيد و ما المرء الا كالشهاب وضوءه يحور رمادا بعد اذ هو ساطع و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة انه ظن أن لن يحور قال ألم تسمع الحبشي إذا قيل له حر إلى أهلك أى اذهب و أخرج ابن أبى شيبة عن العوام بن حوشب قال قلت لمجاهد الشفق قال ان الشفق من الشمس و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و ابن المنذر و عبد بن حميد و ابن مردويه عن ابن عمر قال الشفق الحمرة و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى حاتم عن ابن عباس و الليل ما وسق قال و ما دخل فيه و أخرج أبو عبيد في فضائله و ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و الليل و ما وسق قال و ما جمع و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة و الليل و ما وسق يقول ما أوى فيه و ما جمع من حياته و عقاربه و دوابه و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير و ما وسق قال ما عمل فيه و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن ابى حاتم عن ابن عباس و القمر إذا اتسق قال إذا استوى و أخرج الطستى في مسائله و الطبراني و ابن الانباري في الوقف و الابتداء عن ابن عباس ان نافع بن الازرق سأله عن قوله و القمر إذا اتسق قال اتساقه اجتماعه قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول ابن صرمة ان لنا قلائصا نقانقا مستوسقات لو يجدن سائقا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة و القمر إذا اتسق قال إذا استدار و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله و أخرج عبد بن حميد و ابن الانباري من طرق عن ابن عباس أنه سئل عن قوله و الليل و ما وسق قال و ما جمع أما سمعت قوله ان لنا قلائصا نقانقا مستوسقات لو يجدن سائقا و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس و القمر إذا تسق قال ليلة ثلاث عشرة و أخرج عبد بن حميد عن عمر بن الخطاب في قوله لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال أمرا بعد أمر و أخرج البخارى عن ابن عباس لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال قال هذا نبيكم صلى الله عليه و سلم و أخرج أبو عبيد في القراآت و سعيد بن منصور و ابن منيع و ابن جرير و عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن عباس أنه كان يقرأ لتركبن طبقا عن طبق يعنى بفتح الباء قال هذا نبيكم صلى الله عليه و سلم حالا بعد حال و أخرج أبو عبيد في القراآت و سعيد بن منصور و ابن منيع و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس أنه كان يقرأ لتركبن طبقا عن طبق يعنى بفتح الباء قال يعنى نبيكم حالا بعد حال و أخرج الطيالسي و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم و الطبراني عن ابن عباس لتركبن طبقا عن طبق قال يا محمد السماء طبقا بعد طبق و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و الحاكم في الكني و ابن منده في غرائب شعبة و ابن مردويه و الطبراني عن ابن مسعود أنه قرأ لتركبن طبقا عن طبق قال لتركبن بالنصب يا محمد سماء بعد سماء و أخرج البرار عن ابن مسعود لتركبن طبقا عن طبق يا محمد حالا بعد حال و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن الشعبي لتركبن طبقا عن طبق يا محمد حال بعد حال و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و الفريابي و ابن جرير و ابن أبى حاتم و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه و الحاكم و البيهقى في البعث عن ابن مسعود في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال يعنى السماء تنفطر ثم تنشق ثم تحمر و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و البيهقى عن ابن مسعود في الآية قال السماء تكون ألوانا كالمهل و تكون وردة كالدهان و تكون واهية و تشقق فتكون
حالا بعد حال و أخرج ابن أبى حاتم و ابن المنذر عن مكحول في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال في كل عشرين عاما تحدثون أمرا لم تكونوا عليه و أخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير لتركبن طبقا عن طبق قال قوم كانوا في الدنيا خسيسا أمرهم فارتفعوا في الآخرة و قوم كانوا في الدنيا أشرافا فاتضعوا في الآخرة و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال حالا بعد حال بينما صاحب الدنيا في رخاء اذ صار في بلاء و بينما هو في بلاء اذ صار في رخاء و أخرج أبو نعيم في الحلية عن مكحول في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال تكونون في كل عشرين سنة على حال لم تكونوا على مثلها و أخرج عبد بن حميد عن أبى العالية أنه قرأ لتركبن طبقا بالنصب و أخرج عبد بن حميد عن أبى عمرو بن العلاء عن مجاهد أنه قرأ لتركبن طبقا بالنصب و أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ لتركبن بالتاء و رفع الباء على الجماع و أخرج ابن أبى حاتم و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و الله أعلم بما يوعون قال يسرون و أخرج عبد الرزاق عن قتادة بما يوعون قال يكتمون و في قوله لهم أجر ممنون قال محسوب و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق سأله عن قوله لهم أجر ممنون قال منقوص قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول زهير فضل الجواد على الخيل البطاء فلا يعطى بذلك ممنونا و لا ترفا ( سورة البروج مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و البيهقى و ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت و السماء ذات البروج بمكة و أخرج أحمد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في العشاء الاخيرة بالسماء ذات البروج و السماء و الطارق و أخرج أحمد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أن يقرأ بالسموات في العشاء و أخرج الطيالسي و ابن أبى شيبة في المصنف و أحمد و الدارمي و أبو داود و الترمذى و حسنه و النسائي و ابن حبان و الطبراني و البيهقى في سننه عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر و العصر بالسماء و الطارق و السماء ذات البروج و أخرج سعيد بن منصور عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ اقرأ بهم في العشاء بسبح اسم ربك الاعلى و الليل إذا يغشى و السماء ذات البروج قوله تعالى ( و السماء ذات البروج ) الآيات أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال البروج قصور في السماء و أخرج ابن المنذر عن الاعمش قال كان أصحاب عبد الله يقولون في قوله و السماء ذات البروج ذات القصور و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى صالح في قوله ذات البروج قال النجوم العظام و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن السماء ذات البروج فقال الكواكب و سئل عن الذي جعل في السماء بروجا فقال الكواكب قيل فبروج مشيدة فقال قصور و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله و السماء ذات البروج قال بروجها نجومها و اليوم الموعود قال يوم القيامة و شاهد و مشهود قال يومان عظيمان عظمهما الله من أيام الدنيا كنا نحدث ان الشاهد يوم القيامة و المشهود يوم عرفة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن في قوله و السماء ذات البروج قال حبكت بالخلق الحسن ثم حبكت بالنجوم و اليوم الموعود قال يوم القيامة و شاهد و مشهود قال الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد و السماء ذات البروج قال ذات النجوم و شاهد و مشهود قال الشاهد ابن آدم و المشهود يوم القيامة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قول الله و اليوم الموعود و شاهد و مشهود قال اليوم الموعود يوم القيامة و الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و هو الحج الاكبر فيوم الجمعة جعله الله عيدا لمحمد و أمته و فضلهم بها على الخلق أجمعين و هو سيد الايام عند الله و أحب الاعمال فيه إلى الله و فيه ساعة لا يوافقها عبد قائم يصلى يسأل الله فيها خيرا الا أعطاه إياه و أخرج عبد بن حميد و الترمذى و ابن أبى الدنيا في الاصول و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في سننه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم الموعود يوم القيامة و اليوم المشهود يوم عرفة و الشاهد يوم الجمعة و ما طلعت الشمس و لا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير الا استجاب الله له و لا يستعيذ بشيء الا أعاذه الله منه و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه
و البيهقى في سننه عن أبى هريرة رفعه و شاهد و مشهود قال الشاهد يوم عرفة و يوم الجمعة و المشهود هو الموعود يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن على قال اليوم الموعود يوم القيامة و الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم النحر و أخرج ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه من طريق شريح بن عبيد عن أبى مالك الاشعرى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم الموعود يوم القيامة و الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و يوم الجمعة دخره الله لنا و الصلاة الوسطى صلاة العصر و أخرجه سعيد بن منصور عن شريح بن عبيد مرسلا و أخرج ابن مردويه و ابن عساكر عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى و شاهد و مشهود قال الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس و أبى هريرة موقوفا مثله و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و عبد بن حميد و ابن مردويه عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان سيد الايام يوم الجمعة و هو الشاهد و المشهود يوم عرفة و أخرج ابن جرير عن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثروا على من الصلاة يوم الجمعة فانه يوم مشهود تشهده الملائكة و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن على بن أبى طالب في قوله و شاهد و مشهود قال الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن الحسن بن على أن رجلا سأله عن قوله و شاهد و مشهود قال هل سألت أحدا قبلى قال نعم سألت ابن عمرو و ابن الزبير فقالا يوم الريح و يوم الجمعة فقال لا و لكن الشاهد محمد صلى الله عليه و سلم ثم قرأ انا أرسلناك شاهدا و مبشرا و جئنا بك على هؤلاء شهيدا و المشهود يوم القيامة ثم قرأ ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود و أخرج الطبراني في الاوسط و عبد بن حميد و ابن مردويه و ابن عساكر من طرق عن ابن عباس و اليوم الموعود يوم القيامة و شاهد و مشهود قال الشاهد محمد و المشهود يوم القيامة و تلا ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود و أخرج ابن جرير من طريق على عن ابن عباس قال الشاهد الله و المشهود يوم القيامة و أخرج سعيد بن منصور و عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه قال الشاهد الذي يشهد على الانسان بعمله و المشهود يوم القيامة قوله تعالى ( قتل أصحاب الاخدود ) الآيات أخرج ابن أبى حاتم من طريق عبد الله بن نجى عن على بن أبى طالب قال كان نبى أصحاب الاخدود حبشيا و أخرج ابن أبى حاتم و ابن المنذر من طريق الحسن عن على بن أبى طالب في قوله أصحاب الاخدود قال هم الحبشة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن عكرمة قتل أصحاب الاخدود قال كانوا من النبط و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله قتل أصحاب الاخدود قال هم ناس من بني إسرائيل خددوا أخدودا في الارض ثم أوقدوا فيه نارا ثم أقاموا على ذلك الاخدود رجالا و نساء فعرضوا عليها و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد قال الاخدود شق بنجران كانوا يعذبون الناس فيه و أخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن نفير قال كانت الاخدود زمان تبع و أخرج ابن المنذر عن الضحاك قتل أصحاب الاخدود قال هم قوم خددوا في الارض ثم أوقدوا فيه نارا ثم جاؤا بأهل الاسلام فقالوا اكفروا بالله و أتبعوا ديننا و الا ألقيناكم في هذه النار فاختاروا النار على الكفر فالقوا فيها و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله قتل أصحاب الاخدود قال حدثنا ان على بن أبى طالب كان يقول هم أناس بمدارع اليمن اقتتل مؤمنوهم و كفارهم فظهر مؤمنوهم على كفارهم ثم أخذ بعضهم على بعض عهودا و مواثيق لا يغدر بعضهم ببعض فغدرهم الكفار فاخذوهم ثم ان رجلا من المؤمنين قال هل لكم إلى خير توقدون نارا ثم تعرضوننا عليه فمن بايعكم على دينكم فذلك الذي تشتهون و من لا اقتحم فاسترحتم منه فاحجوا لهم نارا و عرضوهم عليها فجعلوا يقتحمونها حتى بقيت عجوز فكانها تلكأت فقال طفل في حجرها أمضي و لا تقاعسى فقص الله عليكم نبأهم و حديثهم فقال النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود قال يعنى بذلك المؤمنين و هم على ما يفعلون بالمؤمنين يعنى بذلك الكفار و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة ان الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات قال حرقوا و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة ان الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات قال عذبوا و أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال كان بعض الجبابرة خدا خدودا في الارض و جعل فيها النيران و عرض المؤمنين على
ذلك فمن تابعه على كفره خلى عنه و من أبى ألقاه في النار فجعل يلقى حتى أتى على إمرأة و معها بني لها صغير فكانها أنفت النار فكلمها الصبي فقال يا أمه قعى في النار و لا تقاعسى فالقيت في النار و الله ما كانت الا نقطة من نار حتى أفضوا إلى رحمة الله تعالى قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فما ذكرت أصحاب الاخدود الا تعوذت بالله من جهد البلاء و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن نجى قال شهدت عليا و أتاه أسقف نجران فسأله عن أصحاب الاخدود فقص عليه القصة فقال على أنا أعلم بهم منك بعث نبى من الحبشة إلى قومه ثم قرأ على و لقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك فدعاهم فتابعه الناس فقاتلهم فقتل أصحابه واخذ فاوثق فانفلت فانس اليه رجال يقول اجتمع اليه رجال فقاتلهم فقتلوا واخذ فاوثق فخدوا اخدودا في الارض و جعلوا فيه النيران فجعلوا يعرضون الناس فمن تبع النبي رمى به فيها و من تابعهم ترك و جاءت إمرأة في آخر من جاء معها صبي لها فجزعت فقال الصبي يا أمه اطمرى و لا تمارى فوقعت و أخرج عبد بن حميد عن سلمة بن كهيل قال ذكروا أصحاب الاخدود عند على فقال أما ان فيكم مثلهم فلا تكونن أعجز من قوم و أخرج عبد بن حميد عن على بن أبى طالب قال كان المجوس أهل كتاب و كانوا مستمسكين بكتابهم و كانت الخمر قد أحلت لهم فتناول منها ملك من ملوكهم فغلبته على عقله فتناول أخته أو ابنته فوقع عليها فلما ذهب عنه السكر ندم و قال لها ويحك ما هذا الذي أتيت و ما المخرج منه قالت المخرج منه ان تخطب الناس فتقول أيها الناس ان الله قد أحل لكم نكاح الاخوات و البنات فإذا ذهب ذا في الناس و تناسوه خطبتهم فحرمته فقام خطيبا فقال يا أيها الناس ان الله أحل لكم نكاح الاخوات أو البنات فقال الناس جماعتهم معاذ الله ان نؤمن بهذا أو نقربه أو جاءنا به نبى أو نزل علينا في كتاب فرجع إلى صاحبته فقال ويحك ان الناس قد أبوا على ذلك قالت إذا أبوا عليك ذلك فابسط فيهم السوط فبسط فيهم السوط فابوا أن يقروا فرجع إليها فقال قد بسطت فيهم السوط فابوا ان يقروا قالت فجرد فيهم السيف فجرد فيهم السيف فابوا ان يقروا قالت خد لهم الاخدود ثم أوقد فيه النيران فمن تابعك فخل عنه فخد لهم اخدودا و أو قد فيه النيران و عرض أهل مملكته على ذلك فمن أبى قذفه في النار و من لم يأب خلى عنه فانزل الله فيهم قتل أصحاب الاخدود إلى قوله و لهم عذاب الحريق و أخرج ابن أبى شيبة عن عوف قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذكر أصحاب الاخدود تعوذ بالله من جهد البلاء و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و عبد ابن حميد و مسلم و النسائي و الترمذى عن صهيب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى العصر همس فقيل لك انك يا رسول الله إذا صليت العصر همست فقال ان نبيا من الانبياء كان أعجب بأمته فقال من يقوم لهؤلاء فاوحى الله اليه ان خيرهم بين ان ينتقم منهم و بين ان يسلط عليهم عدوهم فاختاروا النقمة فسلط عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون ألفا قال و كان إذا حدت بهذا الحديث الآخر قال كان ملك من الملوك و كان لذلك الملك كاهن يكهن له فقال له ذلك الكاهن أنظروا إلى غلاما فهما أو قال فطنا لقنا فاعلمه علمي هذا فانى أخاف أن أموت فينقطع هذا العلم منكم و لا يكون فيكم من يعلمه قال فنظروا له على ما صف فامروه ان يحضر ذلك الكاهن و ان يختلف اليه فجعل الغلام يختلف اليه و كان على طريق الغلام راهب في صومعته فجعل الغلام يسال الراهب كلما مر به فلم يزل به حتى أخبره فقال انما أ عبد الله فجعل الغلام يمكث عند الراهب و يبطئ على الكاهن فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام انه لا يكاد يحضرني فاخبر الغلام الراهب بذلك فقال له الراهب إذا قال لك أين كنت فقل عند أهلى و إذا قال لك أهلك أين كنت فقل عند الكاهن فبينما الغلام على ذلك اذ مر بجماعة من الناس كثيرة قد حبستهم دابة يقال كانت أسدا فاخذ الغلام حجرا فقال أللهم ان كان ما يقول الراهب حقا فأسألك ان أقتل هذه الدابة و ان كان ما يقوله الكاهن حقا فأسألك أن لا أقتلها ثم رمى فقتل الدابة فقال الناس من قتلها فقالوا الغلام ففزع الناس و قالوا قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد فسمع أعمى فجاءه فقال له ان أنت رددت بصري فلك كذا و كذا فقال الغلام لا أريد منك هذا و لكن أ رأيت ان رجع عليك بصرك أ تؤمن بالذي رده عليك قال نعم فدعا الله فرد عليه بصره فآمن الاعمى فبلغ الملك أمرهم فبعث إليهم فاتى بهم فقال لاقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتل بها صاحبه فامر بالراهب و الرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله و قتل الآخر بقتلة أخرى
ثم أمر بالغلام فقال انطلقوا به إلى جبل كذا و كذا فالقوه من رأسه فانطلقوا به إلى ذلك الجبل فلما انتهوا به إلى ذلك المكان الذي أرادوا أن يلقوه منه جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل و يتردون حتى لم يبق منهم الا الغلام ثم رجع الغلام فامر الملك أن ينطلقوا به إلى البحر فيلقوه فيه فانطلق به إلى البحر فغرق الله الذين كانوا معه و أنجاه الله فقال الغلام للملك انك لا تقتلني الا ان تصلبني و ترمينى و تقول بسم الله رب الغلام فامر به فصلب ثم رماه و قال بسم الله رب الغلام فوضع الغلام يده على صدغه حين رمى ثم مات فقال الناس لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد فانا نؤمن برب هذا الغلام فقيل للملك أ جزعت ان خالفك ثلاثة فهذا العالم كلهم قد خالفوك قال فخد أخدودا ثم القى فيها الحطب و النار ثم جمع الناس فقال من رجع عن دينه تركناه و من لم يرجع ألقيناه في هذه النار فجعل يلقيهم في تلك الاخدود فقال يقول الله قتل أصحاب الاخدود النار ذات الوقود حتى بلغ العزيز الحميد فاما الغلام فانه دفن ثم أخرج فيذكر انه أخرج في زمن عمر بن الخطاب و أصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه عن صهيب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كان ملك ممن كان قبلكم و كان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك انى قد كبرت سنى و حضر أجلى فادفع إلى غلاما أعلمه السحر فدفع اليه غلاما فكان يعلمه السحر و كان بين الساحر و بين الملك راهب فاتى الغلام على الراهب فسمع من كلامه فاعجبه نحوه و كلامه فكان إذا أتى على الساحر ضربه و قال ما حبسك فإذا أتى أهله جلس عند الراهب فيبطئ فإذا أتى أهله ضربوه و قالوا ما حبسك فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا أراد الساحر أن يضربك فقل حبسني أهلى و إذا أراد أهلك ان يضربوك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك اذ أتى ذات يوم على دابة فظيعة عظيمة قد حبست الناس فلا يستطيعون ان يجوزوا فقال الغلام اليوم أعلم أمر الراهب أحب إلى الله أم أمر الساحر فاخذ حجرا فقال أللهم ان كان أمر الراهب أحب إليك و أرضي لك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يجوز الناس فرماها فقتلها و مضى الناس فاخبر الراهب بذلك فقال أى بني أنت أفضل منى وانك ستبتلى فان ابتليت فلا تدل على و كان الغلام يبرئ الاكمه و الابرص و سائر الادواء و يشفيهم و كان جليس الملك قد عمي فسمع به فاتاه بهدايا كثيرة فقال له اشفنى و لك ما ههنا اجمع فقال ما أشفى أنا أحدا انما يشفى الله فان آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن فدعا له فشفاه ثم أتى الملك فجلس منه نحو ما كان يجلس فقال له الملك يا فلان من رد عليك بصرك قال ربي قال أنا قال لا قال أو لك رب غيري قال نعم فلم يزل به يعذبه حتى دل على الغلام فبعث اليه الملك فقال أى بني قد بلغ من سحرك ان تبري الاكمه و الابرص و هذه الادواء قال ما أشفى أنا أحدا ما يشفى الله قال أنا قال لا قال و ان لك ربا غيري قال نعم ربي و ربك الله فآخذه أيضا بالعذاب فلم يزل به حتى دل على الراهب فقال له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرقه حتى وقع شقاه على الارض و قال للغلام ارجع عن دينك فأبى فبعث به مع نفر إلى جبل كذا و كذا و قال إذا بلغتم ذروته فان رجع عن دينه و الا فدهدهوء من فوقه فذهبوا به فلما علوا به الجبل قال أللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فتدهدهوا أجمعين و جاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فبعث به في قرقور مع نفر فقال إذا لججتم به البحر فان رجع عن دينه و الا فاغرقوه فلجوا به البحر فقال الغلام للهم اكفنيهم بما شئت فغرقوا أجمعين و جاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله ثم قال للملك انك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به فان أنت فعلت ما آمرك به قتلتنى و الا فانك لن تستطيع قتلى قال و ما هو قال تجمع الناس في صعيد ثم تصلبني على جذع و تأخذ سهما من كنانتي ثم قل بسم الله رب الغلام فانك إذا فعلت ذلك قتلتنى ففعل و وضع السهم في كبد القوس ثم رماء و قال بسم الله رب الغلام فوقع السهم في صدغه فوضع الغلام يده على موضع السهم و مات فقال الناس آمنا برب الغلام فقيل للملك أ رأيت ما كنت تحذر فقد و الله نزل بك هذا من الناس كلهم فامر بافواه السكك فخدت فيها الاخدود و أضرمت فيها النيران و قال من رجع عن دينه فدعوه و الا فاقحموه فيها فكانوا يتقارعون فيها و يتدافعون فجاءت إمرأة بإبن لها صغير فكانها تقاعست ان تقع في النار فقال الصبي يا أمه اصبرى فانك على الحق قوله تعالى ( ان بطش ربك لشديد ) أخرج ابن المنذر و الحكام و صححه عن ابن مسعود قال قسم و السماء ذات البروج إلى قوله و شاهد و مشهود
قال هذا قسم على ان بطش ربك لشديد إلى آخرها و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ان بطش ربك لشديد قال ههنا القسم انه هو يبدئ و يعيد قال يبدئ الخلق ثم يعيده و هو الغفور الودود قال بود على طاعته من أطاعه و أخرج ابن جرير عن ابن عباس انه هو يبدئ و يعيد قال يبدئ العذاب و يعيده و أخرج أبو الشيخ عن الحسين بن واقد في قوله و هو الغفور الودود قال الغفور للمؤمنين الودود لاوليائه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابن عباس في قوله الودود قال الحبيب و في قوله ذو العرش المجيد قال الكريم و أخرج ابن جرير عن أنس قال ان اللوح المحفوظ الذي ذكره الله في القرآن في قوله بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ في جبهة اسرافيل و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في لوح محفوظ قال في أم الكتاب و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله في لوح محفوظ قال أخبرت أن لوح الذكر لوح واحد فيه الذكر و ان ذلك اللوح من نور و انه مسيرة ثلاثمائة سنة و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة في قوله محفوظ قال محفوظ عند الله و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله في لوح محفوظ قال في صدور المؤمنين و أخرج ابن المنذر عن عبد الله بن بريدة في لوح محفوظ قال لوح عند الله و هو أم الكتاب و أخرج أبو الشيخ في العظمة بسند جيد عن ابن عباس قال خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق أكتب علمي في خلقى فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة و أخرج ابن أبى الدنيا في مكارم الاخلاق و البيهقى في الشعب و أبو الشيخ في العظمة و ابن مردويه من طريق حلال القسلى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لله لوحا من زبرجدة خضراء جعله تحت العرش و كتب فيه انى أنا الله لا اله الا أنا خلقت ثلاثمائة و بضعة عشر خلقا من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا اله الا الله دخل الجنة و أخرج عبد بن حميد في مسنده و أبو يعلى بسند ضعيف عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان بين يدى الرحمن تبارك و تعالى للوحا فيه ثلاثمائة و خمس عشرة شريعة يقول الرحمن و عزتي و جلالى لا يجيئنى عبد من عبادي لا يشرك بي شيأ فيه واحدة منكن الا أدخلته الجنة و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لله لوحا أحد وجهيه ياقوتة و الوجه الثاني زبرجدة خضراء قلمه النور فيه يخلق و فيه يررزق و فيه يحيى و فيه يميت و فيه يعز و فيه يفعل ما يشاء في كل يوم و ليلة و أخرج أبو الشيخ و ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خلق الله لوحا من درة بيضاء دفتاه من زبرجدة خضراء كتابه من نور يلحظ اليه في كل يوم ثلاثمائة و ستين لحظة يحيى و يميت و يخاق و يرزق و يعز و يذل و يفعل ما يشاء ( سورة الطارق مكية ) أخرج ابن الضريس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت و السماء و الطارق بمكة و أخرج أحمد و البخارى في التاريخ و ابن مردويه و الطبراني عن خالد العدواني أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسوق ثقيف و هو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغى النصر عندهم فسمعه يقرأ و السماء و الطارق حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الاسلام و أخرج النسائي عن جابر قال صلى معاذ المغرب فقرأ البقرة و النساء فقال النبي صلى الله عليه و سلم أفتان أنت يا معاذ أما يكفيك أن تقرأ و السماء و الطارق و الشمس و ضحاها و نحو هذا قوله تعالى ( و السماء و الطارق ) الآيات أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله و السماء و الطارق قال أقسم ربك بالطارق و كل شيء طرقك بالليل فهو طارق و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال قلت لا بن عباس و السماء و الطارق فقال و ما إدراك ما الطارق فقلت فلا أقسم بالخنس فقال الجواري الكنس فقلت و المحصنات من النساء فقال الا ملكت أيمانكم فقلت ما هذا فقال ما أعلم منها الا ما تسمع و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و السماء و الطارق قال و ما يطرق فيها ان كل نفس لما عليها حافظ قال كل نفس عليها حفظة من الملائكة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله النجم الثاقب قال النجم المضي ان كل نفس لما عليها حافظ قال الا عليها حافظ و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج و السماء و الطارق قال النجم يخفى بالنهار و يبدو بالليل ان كل نفس لما عليها حافظ قال حفظ كل نفس عمله