دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عند الله خزائن الغيب وهي الأمور المغيبة الخفية لا يعلمها ولا يحيط بها إلا هو، وما يثقل على الجماعة أصحابُ القوة حَمْلُ مفاتيح خزائنه لكثرتها وثقلها.

قال تعالى: وَأَتَيْناهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لتَنُوءُ بالعُصْبةِ

مفاتح

اسم آلة

مفاعل جمع مفرده مفعال

جعل للبيت مفاتح على طريق الاستعارة لأن المفاتح يتوصل بها إلى ما في المخازن المتوفق منها بالإغلاق والإقفال ومن علم مفاتحها وكيف تفتح توصل إليها. فأراد أنه هو المتوصل إلى المغيبات وحده لا يتوصل إليها غيره كمن عنده مفاتح المخازن ويعلم فتحها.

الفصل الرابع

الدلالة الايحائية في الصيغة الحيادية

إن الصيغة الإفرادية الحيادية هي عبارة عن مجموعة من الكلمات المحصورة التي يمكن إحصاؤها لما فيها من تقييد. ويتضح معناها من اسمها، فهي من حاد عن الشيء يحيد حيداً وحيداناً، ومنه حايده محايدة وحياداً، مال عنه وعدل عن طريق الاستواء. وذلك لأن هذا النوع من الصيغة الإفرادية يختلف عن الأسماء والأفعال معاً؛ وبالتالي فقد حادت عنهما. وقد سميت بالكلمات التركيبية لوظيفتها في التركيب كالضمائر والموصولات والإشارات والظروف الجامدة والحروف، فمن طابعها أنها محصورة العدد غير قابلة للزيادة والنقض؛ وذلك لأنه "الأصل في كل الكلمات التركيبية المحصورة العدد هو الجمود والبناء والرتبة والافتقار المتأصل وكلها كما ترى يتجه إلى التقييد لا إلى الإطلاق" حيث نجد بأنها تمثل مجموعات محدودة العدد، ولعل هذا هو "أكبر قيد على هذا النوع من الكلمات أنها مجموعات مقفلة".

وتشتمل الصيغة الحيادية على الموضوعات الآتية: الضمير-الخوالف-الأداة-الظرف.

1-الضمير:

إن الضاد والميم والراء هما أصلان صحيحان: يدل أحدهما على دقة في الشيء ويدل الآخر على غيبة وتَسَتُّرٍ. فمن الأول قولهم ضَمَرَ الفرض ضُمُوراً، وذلك من خفة اللحم وقد يكون من الهزال. والآخر الضِّمَار، وهو المال الغائب الذي لا يُرْجَى عودُهُ وكل شيء غاب عنك فلا تكون منه على ثقة فهو ضِمَار.

ومنه قول الشاعر:




  • وَأَنْضَاءٍ أُنِخْنَ إلى سَعِيد
    حَمِدْنَ مَزَارَهُ وَأَصَبْنَ مِنْهُ
    عَطَاءً لم يكن عِدَةً ضِمَارا



  • طُرُوقاً ثم عَجَّلْنَ ابْتِكَارا
    عَطَاءً لم يكن عِدَةً ضِمَارا
    عَطَاءً لم يكن عِدَةً ضِمَارا



ومنه أضمرت في ضميري شيئاً؛ إذا غيبته في قلبي وصدري وأخفيته بحيث يصعب الوقوف عليه. ومنه عند النحاة الضمير وهو لفظ موضوع ليعين مسماه سواء أكان متكلماً كـ "أنا" و"نحن" أم مخاطباً كـ "أنتَ" و"أنتِ" و"أنتما" و"أنتم" و"أنتن" أم غائباً كـ"هُوَ" و"هِي" و"هما" و"هم" و"هُنَّ". وعليه فإن هذه الألفاظ قد قامت مقام ما يكنى بها عن مسمياتها.

وبهذا فإن الضمير هو كلمة جامدة خارجة عن نظام الأصل الاشتقاقي "المستخدم في التحول الداخلي، وهذا مما تنبغي ملاحظته نظراً إلى الدور الهام الذي يضطلع به هذا التحول الداخلي في بناء اللغة العربية" وذلك لأن التحول الداخلي يعد نظاماً يلعب دوراً مُهِمَّاً في التفرقة بين الأنواع عن طريق التبادل في المصوتات، كما أنه يدل على عموم الحاضر أو الغائب بدون الدلالة على خصوص الحاضر أو الغائب كما أنه لا يدل على مسمى كالاسم وإنما يعمل على تعيين مسماه ولا يدل على موصوف بالحدث كالصفة، ولا على حدث وزمن كالفعل لأن "دلالة الضمير تتجه إلى المعاني الصرفية العامة.. والتي يعبر عنها باللواصق والزوائد ونحوها".

وقد جاء في قول ابن مالك الآتي ما يعبر عمّا سبق:

/ 142