مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وذكر أن من العلماء من ينسبه لمعقر بن
حمار البارقي.

ومن شعراء "عبد القيس": "سويد" و "يزيد" ابنا
"خذاق". قال عنهما "ابن قتيبة": "وهما
قديمان، كانا في زمن عمرو بن هند. ويزيد
القائل:




  • نعمانُ إنـك غـادرُ خـدعُ
    فاذا بدا لك نحت أثـلـثـنـا
    وهززت سيفك كي تحاربنـا
    فانظر بسيفك من به تردي



  • يخفي ضميرك غير ما تُبدي
    فعليكما إن كـنـت ذا جـدّ
    فانظر بسيفك من به تردي
    فانظر بسيفك من به تردي



وله شعر في الموت وفي ذم الدنيا، قال عنه
"أبو عمرو بن العلاء" إنه "أول شعرٍ قيل في
ذم الدنيا" وكان يزيد قد هجا "النعمان بن
المنذر" فبعث اليهم النعمان كتيبته
"الدوسر" فاستباحتهم، فقال أخوه سويد:




  • ضربت دوسرُ فينا ضربة
    أثبتت أوتاد مُلك فاستقر



  • أثبتت أوتاد مُلك فاستقر
    أثبتت أوتاد مُلك فاستقر



فجزاك الله من ذي نعمة=وجزاه الله من عبد
كفر ومن شعره قوله في "عمرو بن هند":




  • أبى القلبُ أن يأتي السدير وأهلهُ
    به البق و الحُمّى وأسد خـفـية
    وعمرو بن هند يعتدى و يجورُ



  • وإن قيل عيشُ بالسدير غـزير
    وعمرو بن هند يعتدى و يجورُ
    وعمرو بن هند يعتدى و يجورُ



وهو القائل أيضاً:




  • جزى الله قابوسَ بن هند بفعلـه
    بما فجرا يوم العُطيف وفـرّقـا
    لعلّ لَبُون الملوك تمنـع درهـا
    وإلا تغاديني المنية أغـشـكـم
    على عُدواء الدهر جيشاً لهامـا



  • بنا و أخـاه غـدرة و أثـامـا
    أحـلافـاً وحـياً حـرامــا
    ويبعث صرف الدهر قوماً نياما
    على عُدواء الدهر جيشاً لهامـا
    على عُدواء الدهر جيشاً لهامـا



وكانت عبد القيس و تميم على اتصال بملوك
المناذرة الذين كان نفوذهم يمتد إلى
البحرين و اليمامة في بعض الاحايين، فكانت
جيوش الحيرة في نزاع مستمر مع هذه القبائل
التي كانت تنفر مندفع الإتاوة ومن الخضوع
لآل لخم. ونجد أخبار هذا النزاع في شعر
شعرائها، وهي أخبار لا نجدها في كتب
التاريخ المالوفة، التي لم تحفل بالشعر،
فضاع عليها قسط كبير من تأريخ الحيرة،
حصلنا عليه لحسن حظنا من كتب الشعر و الأدب
التي دونت أخبار الشعراء و دونت المناسبات
التي قيل فيها ذلك الشعر.

الفصل الثاني والستون بعد المئة
شعراء قريش

ويزعم أهل الأخبار أن العرب كانت تقر
لقريش بالتقدم في كل شيء عليها إلا في
الشعر، فإنها كانت لا تقر لها به، حتى كان
عمر بن أبي ربيعة، فأقرت لها الشعراء
بالشعر أيضاً ولم تنازعها. وذُكر أن
قريشاً كانت أقل العرب شعراً في الجاهلية،
فاضطرها ذلك إلى أن تكون أكثر العرب
انتحالاً للشعر في الإسلام. ويؤيد هذا
الرأي أننا نجد أكثر من ذكر الرواة
أسماءهم وأشعارهم من الشعراء الجاهليين
إنما هم من غير قريش.

وذكر أهل ألخبار ان المنافسة التي كانت
بين قريش والأوس والخزرج، أهل يثرب، دفعت
أهل مكة على صنع الأشعار لتتغلب بها على
الأنصار. "يروي الناس لأبي سفيان بن الحارث
قولاً يقوله لحسان:




  • أبوك أبو سُوء وخالك مثـلـه
    وأن أحق الناس ان لا تلومـه
    على اللوم من ألقى أباه كذلكا



  • ولست بخير من أبيك وختلكا
    على اللوم من ألقى أباه كذلكا
    على اللوم من ألقى أباه كذلكا



أخبرنا أبو خليفة، أخبرنا محمد بن سلام،
قال: وأخبرني أهل العلم من أهل المدينة ان
قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مطعون
الجمحي قالها ونحلها أبا سفيان. وقريش
تزيد في أشعارها تريد بذلك الأنصار والرد
على حسان". وهناك أخبار أخرى في هذا المعنى
تفيد نحل الشعر وضمه إلى شعراء مكة،
لتتباهى به على يثرب.

ولانجد بين الشعراء البارزين من أصحاب
المعلقات شاعراً واحداً هو من قريش. كذلك
لا نجد من بين شعراء الطبقات المتقدمة من
فحول الشعراء الذين قدمهم علماء الشعر على
غيرهم شاعراً هو من أهل مكىة. وهذا هو تفسير
قول أهل الأخبار المتقدم، الدال على تأخر
قريش بالنسبة إلى بقية العرب في قول
الشعر، أما لو أخذنا قولهم المذكور،

/ 456