رسائل المرتضى (الجزء: ٤) نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

رسائل المرتضى (الجزء: ٤) - نسخه متنی

شریف مرتضی؛ گردآورنده: احمد حسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(11)
النظر قبل الدلالة

مسألة، قال رضي الله عنه:
إعلم أن عادة الشيوخ جرت إذا ذكروا في كتبهم أن من الواجبات النظر في
طريق معرفة الله تعالى أن يبتدؤا بالدلالة على أن كون النظر أولا قبل الدلالة على
وجوبه. والظاهر يقتضي العكس فيما فعلوه.

وليس يجوز أن يكون الوجه في ذلك أن كون النظر لا سابقا وكونه واجبا
صفتان له، وأنت بالخيار في تقديم كل واحدة على الأخرى. وذلك أن كونه أول
الواجبات يتضمن دعوى وجوبه وأوليته، وليس يمكن أن يعلم أنه أول الواجبات
فوجب لذلك تقديم الكلام في أوليته، لانفصال الوجوب من الأولية وتعلق الأولية
بالوجوب.

ولما فكرت في جهة العذر في ذلك لم أجد إلا ما أنا ذاكره، وهو:

أن الدلالة على وجوب النظر مبنية على وجوب معرفة الله تعالى، ومعرفة الله
تعالى مبنية على أن اللطف في فعل الواجبات العقلية، وهو العلم باستحقاق الثواب
والعقاب على الطاعات والقبائح لا يتم إلا بمعرفة الله تعالى، ومبني على أن اللطف
واجب على الله تعالى إذا كان من فعله، وإذا كان من فعلنا فواجب علينا، فصار
العلم بوجوب النظر في معرفة الله تعالى لا يتم إلا بعد معارف كثيرة طويلة لا يمكن
أن يدل عليه عاجلا من غير حوالة على ما يطول من أصول كثيرة، وأخروا الكلام
في وجوبه لما ذكرناه من تعلقه لما لا يمكن الكلام في هذا الموضع. والله أعلم.

/ 314