تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة يس من آية 45
إلى الآية 59

(اتقوا ما بين أيديكم) من أحوال القيامة الكبرى (وما خلفكم) من أحوال
القيامة الصغرى، فإن الأولى تأتي من جهة الحق والثانية تأتي من جهة النفس بالفناء في
الله في الأولى، والتجرد عن الهيئات البدنية في الثانية والنجاة منها. والصيحتان هما
التنبه عن النفخة الأولى بوقوع مقدماتها وانزعاج القوى كلها دفعة عن مقارها، وعن
الثانية بوقوعها وانتباهتهم دفعة، وانتشار القوى في محالها. والأجداث: الأبدان التي
هي مراقدهم.

(إن أصحاب الجنة اليوم في شغل) من أنوار التجليات ومشاهدات الصفات،
متلذذون هم ونفوسهم الموافقة لهم في التوجه (في ظلال) من أنوار الصفات (على الأرائك) المقامات والدرجات (متكئون لهم فيها فاكهة) من أنواع المدركات
وأصناف الواردات والمكاشفات (ولهم) ما يتمنون من المشاهدات، وهي: (سلام)
أعني (قولا) بإفاضة الكمالات وتبرئتهم بها من وجوه النقص التي تنبعث منها دواعي
التمنيات صادرا (من رب رحيم) يرحم بتلك المشتهيات.

تفسير سورة يس من آية 60
إلى الآية 83

والعهد عهد الأزل وميثاق الفطرة وعبادة الشيطان، هو الاحتجاب بالكثرة لامتثال
دواعي الوهم والصراط المستقيم طريق الوحدة. وقال الضحاك في وصف جهنم: '' إن
لكل كافر بئرا من النار يكون فيه لا يرى ولا يدري ''، وذلك صورة احتجابه. ومعنى
الختم على الأفواه وتكليم الأيدي وشهادة الأرجل: تغيير صورهم وحبس ألسنتهم عن
النطق وتصوير أيديهم وأرجلهم على صور تدل بهيئاتها وأشكالها على أعمالها وتنطق
بألسنة أحوالها على ملكاتها من هيئات أفعالها.

(إنما أمره) عند تعلق إرادته بتكوين شيء ترتب كونه على تعلق الإرادة به دفعة
معا بلا تحلل زماني (فسبحان) أي: نزه عن العجز والتشبه بالأجسام والجسمانيات في
كونها وكون أفعالها زمانية (الذي) تحت قدرته وفي تصرف قبضته (ملكوت كل
شيء) من النفوس والقوى المدبرة له (وإليه ترجعون) بالفناء فيه والانتهاء إليه، والله
أعلم.

/ 400