مقدمة
و
إهداء المقدمة
إلىالأم العذراء
مريم أم المسيح....فهي: ممثلة العذرية الجوهرية..وقد اختيرت لإنجاب من يفوق: الإعجاز والتخييل.. على نية بعث النفوس العذارى، بكل مستويات الحياة، أنوي كلماتي نذوراً وقرباناً...كلُّ أنثى من النساءِوعذراءُ تلقَّت من الإلهاختياراً..أيباحُ وأدُ العذارىَ في عصور ما بعد الإسلام؟ وكيف يُبعثَن بطهر الفطرة الأصيلة؟!منذ أربعين عاماً.. على ضفافِ نهر العاصي: تشاجرت "غواني وجيه البارودي".. و"عذارى عمر موسى"..واستطاعت الغواني: أن تقيِّدَ العذارى وأن تحجبَها في مثل عملية الوأدِ.. فعزلت من مجتمع الأدب.. وكتبت بصورة موجعة..يظهر هذا الوجع في رسالة كتبها صاحب "عذارى" بعد أربعين عاماً؛ منها قوله:كان ديواني "عذارى" القطاف البكر.. لكن بعض الشعراء الأعلام، آنذاك، وقفوا منه موقفهم من كلِّ جديد مستحدث، وعدُّوه بدعة وضلالةً..وروي عن الشاعر وجيه البارودي، أو نسب إليه قوله فيه:
رونق الشعر تلاشى
في عذارى موسى باشا..
في عذارى موسى باشا..
في عذارى موسى باشا..
إن قلبي مهشَّمٌ ضاعَ منِّي
يائِسٌ من حياته في الوجود..
يائِسٌ من حياته في الوجود..
يائِسٌ من حياته في الوجود..
بيني وبين الغواني
وجلُّ ما قلت فيها
وصفتُ كلَّ حوارٍ
وما تفرَّع عنه
فكان أشهى حديثٍ
عرفته في زماني...
شبيه حرب عوانٍ..
لون من الهذيان..
بيني وبين الحسان
باللف والدوران
عرفته في زماني...
عرفته في زماني...