الفصل الأول الدلالة الإيحائية في الصيغة الحديثة - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولقد ضرب بلومفيلد مثالاً للحدث الكلامي هو كما يأتي:

جاك وجيل سائران في الطريق، ترى جيل تفاحة على شجرة، وبما أنها جائعة تطلب من جاك أن يحضرها لها، يتسلق جاك الشجرة ويعطيها التفاحة فتأكلها.

إن جوع جيل ورؤيتها التفاحة يشكلان المثير، وتسلق جاك الشجرة وإعطائها التفاحة، يشكلان الاستجابة. فعملية النطق التي صحبت كلاَّ من المثير والاستجابة هي ذاتها الصيغة اللغوية التي تتم عن طريق أحداث عملية أي فيسيولوجية أو فيزيقية أو هما معاً.

يتضح مما سبق أن السلوكيين ومنهم بلومفليد "يعدون اللغة مجموعة عادات صوتية يكيفها حافز البيئة" . حيث يسمع متكلم اللغة جملة معينة أو يشعر بشعور معين فتحصل عنده استجابة كلامية من دون أن ترتبط بأي شكل من أشكال التفكير وذلك لأن هذه الاستجابة الكلامية تكون مرتبطة وبصورة مباشرة بالحافز وبعيدة كل البعد عن أي تفكير.

ومما تجدر الإشارة إليه، أن أساس هذه التجربة السلوكية صالح عند الحيوانات أكثر منها عند الإنسان إذ يبين كيفية اتصالها ببعضها البعض، وبما أن هناك تشابهاً في السلوك بين الإنسان والحيوان إلى حد ما، فقد "افترض السلوكيون حصول الاستجابة الكلامية للحافز على نحو شبيه في الواقع إلى حد كبير بما يحصل عند الحيوان. ويتخذون من التجارب المخبرية التي تبرز مثلاً سلوك بعض الحيوانات (كالفأر مثلاً) اتجاه الحافز، برهاناً يؤكد أن اللغة تنجم عن الحافز بالذات" غير أن استجابات الإنسان تستميز عن استجابات الحيوان وكذلك المثيرات هي بدورها عند الإنسان لغوية. وهنا يكمن الفرق بين الإنسان والحيوان، فالحيوان يكتفي بجواب سلوكي يتمثل في عمل فيزيائي كأن يهرب مثلاً نتيجة مثير ما.

وهكذا فإن اللغة عند السلوكيين، تعد سلسلة من الاستجابات المتتالية حيث تتناقل الحواس الأحداث وتوصلها إلى الذاكرة بالنسبة للحيوان، وتوصلها إلى الفكر عند الإنسان لتحليلها واتخاذ القرار بشأنها، ثم تترجم فيما بعد إلى ما يعرف باللغة عن طريق الكلام.

الفصل الأول

الدلالة الإيحائية في الصيغة الحديثة

إن الصيغة الإفرادية الحديثة هي ذات الدلالة الزمنية، وهي ما تعرف بالصيغة الصرفية. فهي شكل الكلمة أو مادتها الأصلية التي تتكون منها، وهيئتها التي بنيت عليها حروفها سواء أكانت أصلية أم زائدة، ووظائفها الصرفية التي تمتاز بها وهي دلالتها على الحدث المقترن بالزمن وإيحاءاتها الدلالية الناتجة عن مادتها وهيئتها التي بنيت عليها وعن استعمالاتها المختلفة والمتنوعة التي أكسبتها بتنويعها دلالات عديدة.

التلوين الصوتي لصيغة الفعل الإفرادية

تنقسم الصيغة الإفرادية الفعلية إلى عدة أقسام هي:

1-من حيث تركيبها الصوتي إلى ثلاثية وغير ثلاثية.

2-من حيث نوع عناصرها إلى صحيحة ومعتلة.

3-من حيث وظيفتها إلى متعدّية ولازمة.

وهذا ما أثبته سيبويه بقوله "اعلم أنه يكون كل ما تعدّاك إلى غيرك على ثلاثة أبنية على فَعَلَ يَفْعُلَ وذلك نحو ضَرَبَ يضرِب، وقَتَلَ يقتلُ، ولَقِمَ يَلْقَم. وهذه الأضرب تكون فيما لا يتعداك، وذلك نحو جَلَسَ يجلِس، وقعَد يقعُد ورَكِنَ يركَن، ولما لا يتعداك ضَرب رابع لا يشركه فيه ما يتعداك، وذلك فَعُلَ يَفْعُل نحو كَرُمَ يكرُم" .

وهذا ما أطلق عليه المحدثون اسم القواعد التوليدية والتحويلية للغة العربية وذلك بأن دراسة الفعل تتم وفق ثلاثة أنواع من السمات المعجمية.

أ-" السمات الفونولوجية أو الصوتية التي تحدِّد كيفية النطق بالمفردة المعجمية وتنص على خصائصها الصوتية ومخارج الأصوات التي تؤلفها...

/ 142