مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 4

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولا بد من الإشارة ايضاً إلى كتب النحو
والشواهد، فقد جاءت بأشعار جاهلية استشهد
بها على اثبات قاعدة نحوية، أو شاهد رأي
جاء به عالم لإثبات رأيه في موضوع لغوي أو
نحوي. وقد نص على اسم أو أسماء الشعراء في
بعض الأحيان، ولم ينص على الأسماء في
أحيان اخرى. وقد يمكن معرفة بعض الأشعار
التي لم ينص على اسم قائلها، بالرجوع إلى
الموارد الاخرى التي نسبتها إلى قائليها،
غير ان الحظ لا يساعد في أحيان أخرى على
معرفة اسم قائل الشاهد، لعدم وجوده في
موارد اخرى وقد يكون شاهداً مفتعلاً، فلا
يمكن التوصل إلى اصله بالطبع.

الفصل الخامس والخمسون بعد المئة
الشعر المصنوع

ليس البحث في معرفة المصنوع من الشعر، وفي
أسباب وضعه، من الحبوث الجديدة، التي
أوجدها المستشرقون، أو من أخذ عنهم من
الباحثين المحدثين، بل هو بحث قديم، اتقنه
أهل الجاهلية، وأخذه عنهم أهل الإسلام. وفي
هذا المعنى قال الشاعر الشهير "الحطيئة":
"ويل للشعر من الرواة السوء". فرواة الشعر،
آفة بالنسبة للشعر وللشعراء، قد يزيدون
فيه، وقد ينقصون، وقد يصحفون، وقد يفتلعون
ويصنعون الشعر على ألسنة غيرهم، ولو لم يكن
هذا المرض معروفاً في أيام الحطيئة وقبلها
لما ورد هذا القول عنه.

ومعنى انتحله وتنحله ادعاه لنفسه، وهو
لغيره. يقال: انتحل فلان شعر فلان أو قوله
ادعاه انه قائله، وتنحله ادعاه وهو لغيره.
قال الاعشى:




  • فكيف أنا وانـتـحـال الـقـو في
    وقيدني الشـعـر فـي بـيتـه
    كما قيد الاسرات الـحـمـارا



  • بعد المشيب كفى ذاك عارا
    كما قيد الاسرات الـحـمـارا
    كما قيد الاسرات الـحـمـارا



"ويقال نحل الشاعر قصيدة، إذا نسبت اليه،
وهي من قبل غيره. ومنه حديث قتادة بن
النعمان: كان بشير بن أبيرق يقول الشعر
ويهجو به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
وينحله بعض العرب". ولم يكن "بشير" أول من
فعل ذلك بالطبع من العرب، فهناك غيره ممن
سبقه وممن عاش في أيامه صنعوا المنسوب إلى
الاعشى، انه قد اتهم بأنتحال الشعر، بأخذ
شعر غيره وادعائه لنفسه، فنفى عنه تلك
التهمة.

ويروى ان"النعمان بن المنذر"، كان يرى به
هذا الراي، فقد ذكروا انه قال له: "لعلك
تستعين على شعرك هذا؟ فقال له الاعشى:
احبسني في بيت حتى أقول، فحبسه في بيت،
فقال قصيدته التي أولها:




  • أأزمعت من آل ليلى ابـتـكـارا
    وشطت على ذي هوى أن تزارا"



  • وشطت على ذي هوى أن تزارا"
    وشطت على ذي هوى أن تزارا"



ثم ذكر فيها البيتيتن المتقدمين. وورد ان
الذي قال له ذلك، هو "قيس ابن معد يكرب"
الكندي.

وكان السطو على الشعر، معروفاً في
الجاهلية كما كان معروفاً في الإسلام. قال
الفرزدق:




  • إذا ماى قلت قافية شروداً
    تنحلها ابن حمراء العجان



  • تنحلها ابن حمراء العجان
    تنحلها ابن حمراء العجان



وقال ابن هرمة:




  • ولم أتنحل الأشعار فيهـا
    ولم تعجزني المدح الجياد



  • ولم تعجزني المدح الجياد
    ولم تعجزني المدح الجياد



يقال تنحل الشاعر قصيدة، إذا نسبها إلى
نفسه، وهي من قبل غيره.

قال يزيد بن الحكم:




  • ومسترق القصائد والمضاهي
    سواء عند علام الـرجـال



  • سواء عند علام الـرجـال
    سواء عند علام الـرجـال



ويقال ان الاعشى وضع في شعره ان "هرم بن
قطبة" حكم لعامر بن الطفيل على علقمة بن
علاثة، وتزيد على "هرم" وأشاعه بين الناس.
والتزيد تكلف الزيادة في الكلام وغيره.
وورد ان من الشعراء الجاهليين من كان
ينتحل شعر غيره، أو يجتلب منه. قال الراجز:




  • يا أيها الزاعم أني أجـتـلـب
    وأنني غير عضاهي أنتخـب



  • وأنني غير عضاهي أنتخـب
    وأنني غير عضاهي أنتخـب




كذبت إن شر ما قيل الكذب!

فهو ينكر انه يجتلب الشعر من غيره. واجتلب
الشاعر، إذا استوق الشعر من غيره واستمده.
قال جرير:




  • ألم يعلم مسرحي القوافي
    فلا عيا بهن ولا اجتلابا



  • فلا عيا بهن ولا اجتلابا
    فلا عيا بهن ولا اجتلابا



أي لا أعيا بالقوافي ولا اجتلبهن ممن
سواي، بل أنا في غنى بما لدي منها. وقد نحل
على الاعشى، فنسب له الرواة ما ليس من
شعره، مثل قصيدته التي قالها في مدح "سلامة
ذا فائش"، فقد روى "ابن قتيبة" الأبيات
الأربعة الأولى منها، ثم قال: "وهذا الشعر
منحول، لا أعرف فيه شيئاً يستحسن إلا قوله:

/ 456