تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عنايته (ومن يضلل الله) يحجبه عن النور فلا يفهم كلامه ولا يرى معناه (فما له من هاد أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب) مع كونه أشرف الأعضاء لكون سائر جوارحه
مقيدة بهيئات لا يتأتى له التحرز بها ولا يتهيأ، مغللة بأغلال لا يتيسر له بها الحركة في
الدفع ولا يتسنى كمن أمن العذاب.

(مثلا) في التوحيد والشرك (رجلا فيه شركاء متشاكسون) سيئوا الأخلاق لا
يتسالمون في شيء يوجهه هذا في حاجة ويمنعه هذا ويجذبه أحدهما إلى جهة والآخر
إلى ما يقابلها، فيتنازعون ويتجاذبون وهذا صفة من تستولي عليه صفات نفسه المتجاذبة
لاحتجابه بالكثرة المتخالفة فهو في عين التفرقة همه شعاع وقلبه أوزاع (ورجلا سلما لرجل) لا يبعثه إلا إلى جهته، وهذا مثل الموحد الذي تسالمت له مشايعة السر إلى
جناب الرب ليس له إلا هم واحد ومقصد واحد في عين الجمعية مجموع ناعم البال
خافض العيش والحال.

تفسير سورة الزمر من آية 30
إلى آية 52

(إنك ميت وإنهم ميتون) معناه: كل شيء هالك إلا وجهه، أي: فان في الله،
وهم في شهودك هالكون معدومون بذواتهم.

(ثم إنكم يوم القيامة) الكبرى (عند ربكم تختصمون) لاختلافكم في الحقيقة
والطريقة لكونهم محجوبين بالنفس وصفاتها، سائرين بها طالبين لشهواتها ولذاتها،
وكونك دائما بالحق سائرا به طالبا لوجهه ورضاه (ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا)
من صفات نفوسهم وهيئات رذائلهم (ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون) من
تجليات صفاته وجنات جماله، فيمحو ظلمات وجوداتهم بنور وجهه.

(أليس الله بكاف عبده) المتوكل عليه في توحيد الأفعال وهو منبع القوى والقدر
(ويخوفونك بالذين من دونه) لاحتجابهم بالكثرة عنه، فينسبون التأثير والقدرة إلى ما
هو ميت بالذات لا حول لا ولا قوة، فأنت أحق بأن يكفيك ربك شرهم (ومن يضلل الله) يحجبه عنه (فما له من هاد) إذ لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه.

(قل لله الشفاعة جميعا) لتوقفها على إرضائه للمشفوع له بتهيئته لقبولها، وإذن
الشفيع بتمكينه منها والتهيئ من فيضه الأقدس، فالقبول والتأثير من جهته له الملك
مطلقا (وإليه) الرجوع دائما (ما لم يكونوا يحتسبون) مما يشاهدون من هيئات
أعمالهم وصورأخلاقهم التي ذهلوا عنها لاشتغالهم بالشواغل الحسية، وأحصاه الله
بإثباته في كتبهم بل في الكتب الأربعة من نفوسهم والسماء الدنيا واللوح المحفوظ وأم
الكتاب.

/ 400