تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الفرقان من آية 4
إلى الآية 20

(قل أنزله الذي يعلم) الغيب المخفي عن المحجوبين في العالمين (إنه كان غفورا) يستر صفات النفوس الحاجبة للغيوب بأنوار صفاته (رحيما) يفيض الكمالات
على القلوب عند صفائها بحسب الاستعدادات. ومن غفرانه ورحمته هذا الإنزال الذي
تشكون فيه أيها المحجوبون (بل كذبوا) بالقيامة الكبرى، وذلك التكذيب إنما يكون
لفرط الاحتجاب أو نقصان الاستعداد، وكلاهما يوجب التعذيب بالعذاب لاستيلاء نيران
الطبيعة الجسمانية والهيئات الهيولانية على النفوس الظلمانية بالضرورة وتأثير زبانية
النفوس السماوية والأرضية فيها التي إذا قابلتهم باستعداد قبول تأثيرها وقهرها من بعيد
لكونها تكون في الجهة السفلية ظهر لهم آثار قهرها وتسلط غضب تأثيرها.

(وإذا ألقوا) من جملة أماكن نار الطبيعة الحرمانية (مكانا ضيقا) يحبسها في
برزخ يناسب هيئاتها مقدر بقدر استعدادها (مقرنين) بسلاسل محبة السفلانيات وهوى
الشهوات، تمنعها عن الحركة في تحصيل المرادات وأغلال صور هيولانية مانعة
لأطرافها وآلاتها عن مباشرة الحركات في طلب الشهوات، ومقرنين بما يجانسهم من
الشياطين المغوية إياهم عن سبيل الرشاد والداعية لهم إلى الضلال (دعوا هنالك ثبورا)
بتمني الموت والتحسر على الفوت، لكونهم من الشدة فيما يتمنى فيه الموت.

(قل أذلك خير أم جنة) عالم القدس الموعودة للمجردين عن ملابس الأبدان
وصفات النفوس (لهم فيها ما يشاؤون) من اللذات الروحانية أبدا سرمدا (وما يعبدون) عام لكل معبود سوى الله، والقول إنما يكون بلسان الحال لأن كل شيء سوى
الإنسان المحجوب شاهد بوجوده ووجده بالله تعالى ووحدانيته، مسبح له بإظهار
خاصيته وكماله، مطيع له فيما أراد الله من أفعاله، وذلك معنى قوله:

/ 400