الفصل الأول: معالجة أخطاء فاحشة - امام علی (ع) و الخوارج جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امام علی (ع) و الخوارج - جلد 1

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






الفصل الأول: معالجة أخطاء فاحشة





بداية:


إننا سنتحدث في فصل مستقل عن شجاعة «الخوارج».. ولكننا نشير هنا إلى خصوص ما يدعى لهم من شجاعة في حرب النهروان..


ولكننا نشير أولاً: إلى أن هذا الكتاب قد تضمن في فصوله المختلفة حديثاً كثيراً عن أسباب انتشار دعوة «الخوارج»، وقلنا: إنه قد كان لشعاراتهم التي رفعوها، الدور الهام في ذلك..


بالإضافة إلى ما كانوا يتظاهرون به من زهد وتقوى، وكذلك ما كان يلاقيه الناس من بني أمية من ظلم وجور. إلى غير ذلك مما لا مجال لنا هنا لإعادته، أو للتذكير به..


غير أننا سنذكر: هنا بعض ما يرتبط بإسقاط دعوى تجعل من أحداث واقعة النهروان بالذات سبباً لذلك الانتشار أيضاً.. لندفع غائلة ما يمارسه الحاقدون من تزوير للحق وللتاريخ لأهداف بغيضة لا تخفى.


بالإضافة إلى أمور أخرى رأينا أنها بحاجة إلى بعض التوضيح أو

التصحيح، فنقول..


جبن «الخوارج» شجاعة!!


إن من الغريب حقاً: أننا نجد بعض من يتصدى للبحث التاريخي تبلغ به الغفلة أو التعصب حداً يجعله يصور ضعف «الخوارج» وجبنهم، وقلة تدبيرهم وهزيمتهم النكراء بطولة خارقة وصموداً، وإقداماً..


فهو يقول عنهم: «ويشهد المؤرخون بما أبدوه من شجاعة خارقة في معركة لم تكن متكافئة، انتهت بقتل «الخوارج» ربضة واحدة»(1).


وتستوقفنا هنا أمور عديدة:


فأولاً: لا ندري كيف عرف: أن المعركة لم تكن متكافئة؟! فهل يستطيع أن يبرز لنا جدولاً تاريخياً موثقاً، أو حتى غير موثق يؤكد عدم التكافؤ هذا، من خلال حجم ما حشده علي (عليه السلام) من قوى وعتاد عسكري، وما كانت تمتاز به مواقعه من الناحية العسكرية على مواقع «الخوارج». أو أي شيء آخر يدخل في دائرة التفوق العسكري لجيش علي (عليه السلام) على ما كان لدى «الخوارج» من حشود، وعتاد وسلاح؟!.


وقد تقدم: عن ابن حبان أنه نص على أن جيش علي (عليه السلام) كان قليلاً بالنسبة لجيش «الخوارج»، أو هو يساويه على الأقل. بل قد يكون عدد «الخوارج» أكثر من عدد جيش علي (عليه السلام) فإن جيش



(1) قضايا في التاريخ الإسلامي ص 80 وأشار في الهامش إلى الأخبار الطوال ص 210 والعبر وديوان المبتدأ و الخبرج3 ص 142.


/ 370