الكميت ويزيد بن عبد الملك
الكميت ويزيد بن عبد الملكحدث حبيش بن الكميت قال: وفد الكميت على يزيد بن عبد الملك فدخل عليهيوما وقد اشتريت له سلامة القس فأدخلت إليه والكميت حاضر فقال له: يا أبا
المستهل؟ هذه جارية تباع أفترى أن نبتاعها؟ أي والله يا أمير المؤمنين؟ وما
أرى أن لها مثيلا فلا تفوتنك. قال فصفها لي في شعر حتى أقبل رأيك. فقال الكميت:
هي شمس النهار في الحسن إلا
غضة بضة رخيم لعوب
زانها دلها وثغر نقي
خلقت فوق منية المتمني
فاقبل النصح يا بن عبد مناف
أنها فضلت بفتك الطراف
وعثة المتن ثخنة الأطراف (1)
وحديث مرتل غير جاف
فاقبل النصح يا بن عبد مناف
فاقبل النصح يا بن عبد مناف
وللكميت مع خالد
(وللكميت مع خالد)بن عبد الله القسري أخبار عند قدومه الكوفة منها:
إنه مر يوما وقد تحدث الناس بعزله عن العراق فلما جاز تمثل الكميت وقال:
أراها وإن كانت تحب كأنها
سحابة صيف عن قليل يقشع
سحابة صيف عن قليل يقشع
سحابة صيف عن قليل يقشع
به فجرد وضرب مائة سوط، ثم خلى عنه ومضى (رواه ابن حبيب)
[الأغاني 15 ص 119]
ومن ملح الكميت
(ومن ملح الكميت):إن الفرزدق مر به وهو ينشد والكميت يومئذ
صبي فقال له الفرزدق أيسرك أني أبوك فقال: لا، ولكن يسرني أن تكون أمي
فحصر الفرزدق فأقبل على جلسائه وقال. ما مر بي مثل هذا قط.[الأغاني 15 ص 123]
م (1) الغض: الطري الناعم. يقال: شباب غض. أي: ناضر. البضة: رقيق الجلد ناعمة في اليمن.الرخيم من رخمت الجارية: صارت سهلة المنطق فهي رخيمة ورخيم. الوعث: الهزال. ثخن: غلظ.