تقديم - دفاع عن الرسول ضد الفقهاء و المحدثین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دفاع عن الرسول ضد الفقهاء و المحدثین - نسخه متنی

صالح وردانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مقدمة الناشر

كتب لأنبياء الله ورسله أن يعانوا الكثير وأن يتألموا أكثر ممن حملوا
رسالاتهم إليهم.. ومنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء عليهم السلام
ورسول الإسلام إلى أهل الأرض قاطبة.

صبر الأنبياء عليهم السلام وارتفعوا فوق آلامهم وجراحاتهم من أجل
الرسالات السماوية التي حملوها إلى الأمم بعزيمة إلهية تحقيقا لهدف إلهي
رفيع وإرشادا وهداية لشعوبهم إلى طريق الخير والرشاد والإيمان الصحيح.

لا يحتاج الأنبياء والرسل إلى من يدافع عنهم لشخصهم.. وقد
أصبحوا جميعا في رحاب الله عز وجل ينعمون بما يستحقوه بين يدي الله
سبحانه وتعالى بعد أن أدوا رسالاتهم على الوجه الأكمل.

ليس دفاع المؤلف بهذا الكتاب عن رسول الله ونبي الإسلام من أجل
تلميع صورته لدى المؤمنين وسواهم بقدر ما هو تصحيح لما درج عليه
القول عن الرسول وما آلت إليه الحال من بعده - وهذا هو رأي المؤلف -
وبقدر ما هو دفاع عن الرسالة الإسلامية السمحة وإظهار حقيقتها الساطعة
للسير على هديها في الطريق القويم والفهم الصحيح.

اجتهد المؤلف وسبر أغوار الموضوع بجدية واضحة مستعينا بمراجع
واجتهادات موثقة ولكل مجتهد نصيب تحقيقا لهدف وإثراء للثقافة
الإسلامية والمكتبة العربية. إنه موضوع مفتوح للنقاش والرد الجاد والرصين
وباب مفتوح على مصراعيه لأهل العلم والمعرفة لمن أراد أن يدلي بدلوه
تحقيقا للمزيد من العلم والثقافة والعمل الخير المفيد. (وقل اعملوا فسيرى
الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.

د. جعفر دياب

تقديم

- هناك أمة قتلت رسل الله..

- وهناك أمة ألهت رسل الله..

- وهناك أمة شوهت رسل الله..

- الأولى هي أمة اليهود..

- والثانية هي أمة النصارى..

- والثالثة هي أمة المسلمين..

أما كيف شوه المسلمون رسل الله فذلك ما يجيب عنه هذا الكتاب من خلال
النصوص المعتمدة والثابتة التي يعتنقها القوم ويتعبدون بها حتى اليوم.. وهذه
النصوص بالطبع خارج دائرة القرآن. فالقرآن لم ينص على شئ يمس الرسل
ويقلل من شانهم ويحط من قدرهم ويشوه صورتهم. إنما تتركز هذه النصوص في
دائرة كتب السنن وشروحاتها..

أي تتركز في نصوص منصوبة للرسول (ص)..

ونصوص منصوبة للصحابة..

وشروح للفقهاء تدور حول هذه النصوص..

وما يجب ذكره هنا هو أن أمة المسلمين لم تنفرد وحدها بأمر تشويه الرسل
ورسولها خاصة وإنما سبقتها إلى هذا الأمر أمة اليهود والنصارى وقد أشار القرآن
إلى هذا واشتراك المسلمين مع اليهود والنصارى في هذا الأمر إنما هو تأكيد
لنبوءة الرسول (ص) التي تنص على أن أمته سوف تسلك سبل الأمم السابقة لها
وتقع فيما وقعت فيه..

وأخطر ما وقعت فيه الأمم السابقة هو عبادة الرجال. وهو ما نص عليه قوله
تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله..) [ التوبة ].


/ 303