نظرية وتطبيق.. أم أمر واقع ثم نظريّة: - حوار مع صدیقی الشیعی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حوار مع صدیقی الشیعی - نسخه متنی

الهاشمی بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



نظرية وتطبيق.. أم أمر واقع ثم نظريّة:


كان الأستاذ يلقي درسه علينا حول مسألة الشورى في الإسلام، وسرعان ما عرّج ـ وكثيرا ما كان يعرّج ـ على مصداق من مصاديق الشورى في الإسلام، ألا وهي قصّة استخلاف، أو بالأصحّ ترشيح عمر بن الخطّاب لستّة من أعاظم الصحابة.


كنت مشدوداً وكذلك كان البعض من زملائي التّلاميذ لكلام الأستاذ في تلك الحصّة الصباحية من مادة التربية الإسلامية. أنهى الأستاذ كلامه بأن هذه الحركة من عمر هي إحدى وجوه الديمقراطية بمصطلح اليوم، وهي تردّ ما يتّهمه بنا الغربيّون من أنّنا ـ نحن المسلمون ـ ذوو نظام ثيوقراطي لا يعرف لحق الناس في الإختيار معنى.


بعد ذلك كنت كلّما سنحت لي الفرصة والموضوع، أقول بكل فخر واعتزاز إنّ الديمقراطية لها جذور في الإسلام والقرآن، بل ربّما استنبطها الغرب منّا وليس من اليونان وطوّرها! وكان هذا الإستدلال في الواقع كثيرا ما يؤكّده أغلب أنصار النظريات والإيديولوجيات المختلفة، فهذا الإشتراكي يقول: إنّ الإسلام أوّل من جاء بالإشتراكية! ولا تعدم شيوعيّا يدّعي أن محمّدا وأبا ذرّ وعليّاً كانوا من أوائل الشيوعيين في العالم! في مقابل أبي سفيان ومعاوية وعثمان الّذين كانوا يمثّلون البرجوازية في أجلى مظاهرها، أو بالمعنى الأدق كانوا إقطاعيين حتى النخاع، بل إنّ

/ 153