مسند احمد جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسند احمد - جلد 1

احمد بن حنبل

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جاورنا بها خير جار النجاشي آمنا على ديننا و عبدنا الله لا نؤذى و لا نسمع شيأ نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا ان يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين و ان يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة و كان من أعجب ما يأتيه منه اليه الادم فجمعوا له ادما كثيرا و لم يتركوا من بطارقته بطريقا الا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن ربيعة بن المغيرة المخزومي و عمرو بن العاص بن وائل السهمي و أمروهما أمرهم و قالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل ان تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه ان يسلمهم إليكم قبل ان يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي و نحن عنده بخير دار و عند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق الا دفعا اليه هديته قبل ان يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم انه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم و لم يدخلوا في دينكم و جاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن و لا أنتم و قد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم لنردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بان يسلمهم إلينا و لا يكلمهم فان قومهم أعلى بهم عينا و اعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم انهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك انه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم و لم يدخلوا في دينك و جاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن و لا أنتم و قد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم و أعمامهم و عشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا و اعلم بما عابوا عليهم و عاتبوهم فيه قالت و لم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبى ربيعة و عمرو بن العاص من ان يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا و اعلم بما عابوا عليهم فاسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم و قومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله أيم الله إذا لا أسلمهم إليهما و لا أكاد قوما جاوروني و نزلوا بلادي و اختارونى على من سواي حتى أدعوهم فاسألهم ما يقول هذان في أمرهم فان كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما و رددتهم إلى قومهم و ان كانوا على ذلك منعتهم منهما و أحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول و الله ما علمنا و ما أمرنا به نبينا صلى الله عليه و سلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاؤه و قد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم و لم تدخلوا في ديني و لا في دين أحد من هذه الامم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبى طالب فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الاصنام و نأكل الميتة و نأتى الفواحش و نقطع الارحام و نسئ الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفافه فدعانا إلى الله لنوحده و نعبده و نخلع ما كنا نحن نعبد و آباؤنا من دونه من الحجارة و الاوثان و أمرنا بصدق الحديث و اداء الامانة وصلة الرحم و حسن الجوار و الكف عن المحارم و الدماء و نهانا عن الفواحش و قول الزور و أكل مال اليتيم و قذف المحصنة و أمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيأ و أمرنا بالصلاة و الزكاة و الصيام قال فعدد عليه أمور الاسلام فصدقناه و آمنا به و اتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيأ و حرمنا ما حرم علينا و أحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا و فتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الاوثان من عبادة الله و ان نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا و ظلمونا و شقوا علينا و حالوا بيننا و بين ديننا خرجنا إلى بلدك و اخترناك على من سواك و رغبنا في جوارك و رجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت





/ 466