مسند احمد جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
أقام الصلاة و إيتاء الزكاة و ان ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله انما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و يشهدوا أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا و عصموا دماءهم و أموالهم الا بحقها و حسابهم على الله عز و جل و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي نفس محمد بيده ما شحب وجه و لا اغبرت قدم في عمل تبتغي فيه درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله و لا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا فليح عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن معاذ ان الصلاة أحيلت ثلاثة أحوال فذكر أحوالها 7 قط حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا المسعودي و يزيد بن هرون أخبرنا المسعودي قال أبو النضر في حديثه حدثني عمرو بن مرة عن عبد الرحمن ابن أبي ليلي عن معاذ بن جبل قال أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال و أحيل الصيام ثلاثة أحوال فاما أحوال الصلاة فان النبي صلى الله عليه و سلم قدم المدينة و هو يصلي سبعة عشر شهر إلى بيت المقدس ثم ان الله أنزل عليه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره قال فوجهه الله إلى مكة قال فهذا حول قال و كانوا يجتمعون للصلاة و يؤذن بها بعضهم بعضا حتى نقسوا أو كادوا ينقسون قال ثم ان رجلا من الانصار يقال له عبد الله بن زيد أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله اني رأيت فيما يرى النائم و لو قلت اني لم أكن نائما لصدقت اني بينا أنا بين النائم و اليقظان اذ رأيت شخصا عليه ثوبان أخضران فاستقبل القبلة فقال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن لا اله الا الله مثنى مثنى حتى فرغ من الاذان ثم أمهل ساعة قال ثم قال مثل الذي قال انه يزيد في ذلك قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم علمها بلالا فليؤذن بها فكان بلال أول من أذن بها قال و جاء عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله انه قد طاف بي مثل الذي أطاف به أنه سبقني فهذان حولان قال و كانوا يأتون الصلاة و قد سبقهم ببعضها النبي صلى الله عليه و سلم قال فكان الرجل يشير إلى الرجل ان جاءكم صلى فيقول واحدة أو اثنتين فيصليها ثم يدخل مع القوم في صلاتهم قال فجاء معاذ فقال لا أجده على حال أبدا الا كنت عليها ثم قضيت ما سبقني قال فجاء و قد سبقه النبي صلى الله عليه و سلم ببعضها قال فثبت معه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته قال فقضى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قد سن لكم معاذ فهكذا فاصنعوا فهذه ثلاثة أحوال و أما أحوال الصيام فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام و قال يزيد فصام سبعة عشر شهرا من ربيع الاول إلى رمضان من كل شهر ثلاثة أيام و صام يوم عاشوراء ثم ان الله عز و جل فرض عليه الصيام فانزل الله عز و جل يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم إلى هذه الآية و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قال فكان من شاء صام و من شاء أطعم مسكينا فاجزأ ذلك عنه قال ثم ان الله عز و جل أنزل الآية الاخرى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن إلى قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال فاثبت الله صيامه على المقيم الصحيح و رخص فيه للمريض و المسافر و ثبت الاطعام للكبير الذي