بالعروة فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رأيت خيرا اما المنهج العظيم فالمحشر و اما الطريق التي عرضت عن يسارك فطريق أهل النار و لست من أهلها و أما الطريق التي عرضت عن يمينك فطريق أهل الجنة و أما الجبل الزلق فمنزل الشهداء و اما العروة التي استمسكت بها فعروة الاسلام فاستمسك بها حتى تموت قال فانا أرجو ان أكون من أهل الجنة قال و إذا هو عبد الله بن سلام حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قدمت الشام فلقيت كعبا فكان يحدثني عن التوراة و أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتينا على ذكر يوم الجمعة فحدثته ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا الا أعطاه إياه فقال كعب صدق الله و رسوله هي في كل سنة مرة قلت لا فنظر كعب ساعة ثم قال صدق الله و رسوله هي في كل شهر مرة قلت لا فنظر ساعة فقال صدق الله و رسوله في كل جمعة مرة قلت نعم فقال كعب أ تدرى أي يوم هو قلت وأي يوم هو قال فيه خلق الله آدم و فيه تقوم الساعة و الخلائق فيه مصيخة الا الثقلين الجن و الانس خشية القيامة فقدمت المدينة فاخبرت عبد الله بن سلام بقول كعب فقال كذب كعب قلت انه قد رجع إلى قولي فقال أ تدري أي ساعة هي قلت لا و تهالكت عليه أخبرني أخبرني فقال هي فيما بين العصر و المغرب قلت كيف و لا صلاة قال اما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة ( حديث أبي الطفيل عامر بن وائلة رضي الله عنه ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا الوليد يعني ابن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ العقبة فلا يأخذها أحد فبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوده حذيفة و يسوق به عمار اذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارا و هو يسوق برسول الله صلى الله عليه و سلم و أقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لحذيفة قد قد حتى هبط رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما هبط رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل و رجع عمار فقال يا عمار هل عرفت القوم فقال قد عرفت عامة الرواحل و القوم متلثمون قال هل تدري ما أرادوا قال الله و رسوله أعلم قال أرادوا ان ينفروا برسول الله صلى الله عليه و سلم فيطرحوه فساب عمار رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة فقال أربعة عشر فقال ان كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر فعدد رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم ثلاثة قالوا و الله ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما علمنا ما أراد القوم