22 ـ مسجد ردّ الشمس
يقع هذا المسجد إلى الشرق من مسجد قباء باتجاه القادم منه إلى شارع قربان أو
باب العوالي، في أول شارع متفرع من الجهة اليمنى قبل الإشارة الضوئية الأولى،
ويبعد عن مسجد قباء بمسافة تقدر بكيلومتر واحد، وعن الإشارة الضوئية المذكورة
بمسافة ثلاثمائة متر، ومكانه على طول امتداد شارع قربان.
ولم يبق من هذا المسجد قبل فترة من الزمن إلاّ جدار خَرِب لا يتجاوز المتر
الواحد8، ثمّ أُزيل هذا الجدار القديم، وبقي أرضاً جرداء
يُصلّي فيه بعض الزوار، ولقد صليتُ فيه، لكنه سوِّر بعد ذلك ولا يمكن الدخول
إليه إلاّ لدفن الموتى من الأطفال.
وهذا المسجد المشهور عند أهل تلك المحلة بأنّه الذي ردّت فيه الشمس لعليّ بن
أبي طالب ((عليه السلام)) لأداء صلاة العصر بعد أن فاتته بسبب نوم النبيّ
((صلى الله عليه وآله)) على فخذه، فدعا ((صلى الله عليه وآله)) الله أن
يردّها، فاستجاب الله دعاءه.
وقيل9: إنّ مسجد الفضيخ ـ الذي سيرد ذكره لاحقاً ـ هو
الذي رُدّت فيه الشمس، والله أعلم.