الروايات الواردة في بكاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - بکـاء علی المیـت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بکـاء علی المیـت - نسخه متنی

سید مرتضی عسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الروايات الواردة في بكاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

على المتوفى وحثّه على ذلك

1 ـ بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) في مرض سعد بن عبادة

في صحيح مسلم:

عن عبد الله بن عمر قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتى رسول الله(ص) يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، فلمّا دخل عليه وجده في غشية، فقال: «أقد قضى؟» قالوا: لا يا رسول الله! فبكى رسول الله(ص)، فلمّا رأى القوم بكاء رسول الله(ص)بكوا، فقال: «ألا تسمعون؟ إنّ الله لا يعذّب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذّب بهذا (وأشار إلى لسانه) أو يرحم»(1).

2 ـ بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) على إبنه إبراهيم

في صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجة واللفظ للأوّل:

قال أنس: دخلنا مع رسول الله (ص) ... وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلَتْ عينا رسول الله تذرفان، فقال له عبد الرحمن ابن عوف (رض): وأنت يا رسول الله؟! فقال: «يابن عوف، إنّها رحمة»، ثمّ أتبعها بأخرى فقال (ص): «إنّ العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون»(2).

وفي سنن ابن ماجة:

عن أنس بن مالك; قال: لماقبض ابراهيم، ابن النبي(ص) قال لهم النبي (ص): «لا تدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه» فأتاه فانكب عليه، وبكى(3).

وفي سنن الترمذي:

عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النبي (ص) بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به الى ابنه ابراهيم، فوجده يجود بنفسه فأخذه النبي (ص) فوضعه في حجره فبكى، فقال له عبد الرحمن: أتبكي، أوَلم تكن نهيت عن البكاء؟ قال: «لا، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مصيبة: خمشِ وجوه وشقِّ جيوب ورنّةِ شيطان»، وفي الحديث كلام أكثر من هذا. قال أبو عيسى هذا حديث حسن(4).

3 ـ بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على سبطه

جاء في صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود وسنن النسائي واللفظ للأوّل:

أنّ ابنة النبيّ (ص) أرسلت اليه: أن ابناً لي قبض فأتنا، فقام ومعه سعد بن عبادة ورجال من أصحابه، فرفع الى رسول الله ونفسه تتقعقع، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: «هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنّما يرحم الله من عباده الرحماء»(5).

4 ـ بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على عمّه حمزة

في طبقات ابن سعد ومغازي الواقدي ومسند أحمد وغيرها واللفظ للأوّل:

قال: لمّا سمع رسول الله (ص) بعد غزوة أُحد البكاء من دور الأنصار على قتلاهم، ذرفت عينا رسول الله (ص) وبكى، وقال: «لكن، حمزة لا بواكي له»، فسمع ذلك سعد بن معاذ، فرجع الى نساء بني عبد الأشهل فساقهنّ فدعا لهنّ وردّهنّ. فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك الى اليوم على ميت، إلاّ بدأت بالبكاء على حمزة، ثمّ بكت على ميّتها(6).

5 ـ بكاء الرسول على الشهداء بغزوة مُؤْتة

في صحيح البخاري: أنّ النبيّ نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم وقال:

«أخذ الراية زيد، فأصيب. ثمّ أخذ جعفر، فأصيب. ثمّ أخذ ابن رواحة فأصيب»، وعيناه تذرفان ...(7).

6 ـ بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على جعفر بن أبي طالب

في الاستيعاب وأُسد الغابة والإصابة وتاريخ ابن الأثير وغيره ما موجزه:

لمّا اُصيب جعفر وأصحابه دخل رسول الله (ص) بيته وطلب بني جعفر، فشمهم ودمعت عيناه، فقالت زوجته أسماء: بأبي وأمّي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال: «نعم أصيبوا هذا اليوم». فقالت أسماء: فقمتُ أصيح وأجمع النساء، ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: واعمّاه، فقال رسول الله (ص): «على مثل جعفر فلتبك البواكي»(8).

7 ـ بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على أُمّه عند قبرها

في صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجة واللفظ للأوّل:

عن أبي هريرة قال: زار النبي (ص) قبر أمّه فبكى وأبكى مَن حوله(9).

بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على سبطه الحسين في

مناسبات متعددة

1 ـ حديث أمّ الفضل:

في مستدرك الصحيحين وتاريخ ابن عساكر ومقتل الخوارزمي وغيرها واللفظ للأوّل:

عن أمّ الفضل بنت الحارث، أنّها دخلت على رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله إنّي رأيت حلماً منكراً الليلة، قال: «وما هو؟» قالت: إنّه شديد، قال: «وما هو؟» قالت: رأيت كأنّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله (ص): «رأيت خيراً، تلد فاطمة ـ إن شاء الله ـ غلاماً فيكون في حجرك»، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري ـ كما قال رسول الله (ص) ـ فدخلت يوماً الى رسول الله (ص) فوضعته في حجره، ثمّ حانت منّي التفاتة، فإذا عينا رسول الله (ص) تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبيّ الله! بأبي أنت وأمّي ما لك؟ قال: «أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أنّ أُمّتي ستقتل ابني هذا»، فقلت: هذا؟ قال: «نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخيين ولم يخرجاه(10).

2 ـ رواية زينب بنت جحش:

في تاريخ ابن عساكر ومجمع الزوائد وتاريخ ابن كثير وغيرها واللفظ للأوّل بايجاز:

عن زينب، قالت: بينا رسول الله (ص) في بيتي وحسين عندي حين درج، فغفلت عنه، فدخل على رسول الله (ص) فقال: «دعيه» ـ الى قولها ـ ثمّ مدّ يده فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله! إنّي رأيتك اليوم صنعت شيئاً ما رأيتك تصنعه؟ قال: «إنّ جبرئيل أتاني فأخبرني أنّ هذا تقتله أمتي» فقلت: فأرني تربته، فأتاني بتربة حمراء(11).

3 ـ رواية عائشة:

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن في تاريخ ابن عساكر، ومقتل الخوارزمي ومجمع الزوائد، وغيرها واللفظ للثاني:

عن عائشة، قالت: إنّ رسول الله (ص) أجلس حسيناً على فخذه، فجاء جبرئيل إليه، فقال: هذا ابنك؟ قال: «نعم»، قال: أما إنّ أمتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله (ص)، فقال جبرئيل: إن شئت أريتك الأرض التي يُقتل فيها، قال: «نعم»، فأراه جبرئيل تراباً من تراب الطف.

وفي لفظ آخر: فأشار له جبرئيل الى الطفّ بالعراق، فأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها، فقال: هذه من تربة مصرعه(12).

4 ـ روايات أم سلمة:

في مستدرك الصحيحين، وطبقات ابن سعد، وتاريخ ابن عساكر، وغيرها، واللفظ للأوّل:

قال: أخبرتني أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثمّ اضطجع فرقد، ثمّ استيقظ وهو خائر ما دون ما رأيت به المرّة الأولى، ثمّ اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلّبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: «أخبرني جبرئيل (عليه السلام)انّ هذا يُقتل بأرض العراق، فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يُقتل بها، فهذه تربتها».

فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه(13).

5 ـ حديث أنس بن مالك:

في مسند أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، وتاريخ ابن عساكر وغيرها، واللفظ للأوّل:

عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربّه أن يزور النبي (ص)، فأذن له وكان في يوم أم سلمة، فقال النبي (ص): «يا أم سلمة احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد». قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن عليّ (عليه السلام)فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي (ص) يلتزمه ويقبّله، فقال الملك: أتحبّه؟ قال: «نعم»، قال: إنّ أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يُقتل فيه؟ قال: «نعم»، قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنّا نقول إنّها كربلاء(14).

روايات نهي النبي (صلى الله عليه وآله) عن البكاء ومنشأه

في صحيح مسلم وسنن النسائي واللفظ للأوّل:

عن عبد الله، أنّ حفصة بكت على عمر.

فقال: مهلا يا بنية! ألم تعلمي أنّ رسول الله (ص) قال: «إنّ الميت يعذّب ببكاء أهله عليه»(15).

وفي رواية أخرى:

عن عمر، عن النبي (ص) قال: «الميت يعذّب في قبره بما نيح عليه»(16).

وفي أخرى:

عن ابن عمر، قال: لما طعن عمر أغمي عليه، فصيح عليه، فلمّا أفاق قال: أما علمتم أنّ رسول الله (ص) قال: «إنّ الميّت ليعذّب ببكاء الحيّ»(17).

استدراك عائشة على حديث عمر وابنه

وفي صحيحي البخاري ومسلم وسنن النسائي واللفظ لمسلم:

عن ابن عباس ما موجزه: لمّا قدمنا المدينة لم يثبت أمير المؤمنين أن أصيب، فجاء صهيب يقول: واأخاه! واصاحباه! فقال عمر: ألم تعلم أو لم تسمع أنّ رسول الله(ص) قال: «إنّ الميت ليعذّب ببعض بكاء أهله».

فقمت فدخلت على عائشة، فحدّثتها بما قال ابن عمر. فقالت: لا والله! ما قال رسول الله (ص) قط «إنّ الميت يعذب ببكاء أحد» ولكنّه قال: «إنّ الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذاباً وإنّ الله لهو أضحك وأبكى. ولا تزر وازرة وزر أخرى».

وعن القاسم بن محمد قال: لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت: إنّكم تحدّثوني عن غير كاذبين ولا مُكذبين، ولكنّ السمع يخطئ(18).

وجاء في صحيحي مسلم والبخاري وسنن الترمذي وموطأ مالك واللفظ للأوّل:

عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: ذُكر عند عائشة قول ابن عمر: الميت يعذّب ببكاء أهله عليه، فقالت: رحم الله أبا عبد الرحمن، سمع شيئاً فلم يحفظه، إنّما مرّت على رسول الله (ص) جنازة يهوديّ وهم يبكون عليه، فقال: «أنتم تبكون وإنّه ليعذّب»(19).

قال الإمام النووي (ت/676 هـ) في شرح صحيح مسلم عن روايات النهي عن البكاء المروية عن رسول الله (ص): وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبدالله(رض) وأنكرت عائشة ونسبتها الى النسيان والاشتباه عليهما، وأنكرت أن يكون النبيّ (ص) قال ذلك(20).

الرسول (صلى الله عليه وآله) يزجر عمر عند نهيه عن البكاء

في سنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد واللفظ للأوّل:

عن سلمة بن الأزرق قال: سمعت أبا هريرة قال: مات ميّت من آل رسول الله (ص) فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر ينهاهنّ ويطردهنّ، فقال رسول الله (ص): «دعهنّ يا عمر، فإنّ العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب»(21).

وفي مسند أحمد:

عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو أنّه أخبره: أنّ سلمة بن الأزرق كان جالساً مع عبد الله بن عمر بالسوق، فمرّ بجنازة يبكى عليها، فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهنّ، فقال له سلمة بن الأزرق: لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته يقول: وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء التي يبكين فجعل يطردن، فقال أبو هريرة: دعهنّ يا أبا عبد الملك، فإنّه مرّ على النبي(ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب، فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة، فقال رسول الله (ص): «دعهنّ يا ابن الخطاب فإنّ النفس مصابة وإنّ العين دامعة وإنّ العهد حديث». قال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: فالله ورسوله أعلم(22).

/ 5