صحوة الإسلامیة آفاقها المستقبلیة وترشیدها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحوة الإسلامیة آفاقها المستقبلیة وترشیدها - نسخه متنی

محمد العاصی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




تطرف
الحكومات ولّد تطرف التحزبات


لا ينجر
فنّ أحد في الموجة الإعلامية العارمة التي تريد
منا أن نؤمن بأن الجماعات الإسلامية والجهادية هي الآن وحدها في الدنيا أساس العلة
وسبب القلة وانحراف الملة!


إننا
نقول على رأس الأشهاد بأنه لو سمح للفكر الإسلامي أن يعبر عن نفسه وينطق بمضمور
أفكاره ويفصح عن مكنون أسراره لو سمح بما اعتاد الناس على وصفهم بالإسلاميين لو سمح
لهم أن يناقشوا أقرانهم واعداءهم سواء: الرأي بالرأي والحجة بالحجة لتشكل التاريخ
وتطور غير الذي نراه الآن.


إن
الدكتاتورية والاستبداد تطرف أي تطرف . وحصيلة هذا التطرف الرسمي هو تطرف شعبي
والفارق بينهما أن الأول ينزع إلى سياسات قد تصل إلى الإبادة والثاني يلجأ الى ردات
فعل هي أقرب إلى اثبات الإرادة.


هذه
الفجوة بين منتزعي الأمر (وليسوا أولي أمر) وبين المغلوب على أمرهم عمل فيها
التاريخ عمله حتى أضحت الفجوة هوة سحيقة! وهذا الفاصل بين الفئة الباغية وعامة
الناس أصبح مرتعاً لكل من أراد بأهل الإيمان سواء. فترى الآن قوى الاستكبار
والطغيان تحاول جهدها أن تشق طريقها بين المستبدين (سلاطين السوء) والمستبد بهم
(جماهير الناس) . فهاهي أمريكا حكومة وعسكرا بلسان رئيسها الحالي جورج بوش الابن
يتكلم عن اعطاء المسلمين حريتهم ومنحهم تقرير مصيرهم والتكرّم عليهم بالخير
والازدهار الاقتصادي والسؤدد!!


إن
الامبريالية التي تتستر بالإنجيل والصهيونية التي تموه نفسها بالتوارة تحاولان الآن
أن تمنا على المسلمين أن وهبتهم الحرية والاستقلال والسيادة!


(يا
أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم
كافرين) (آل عمران/ 100).


هذه
الأيام والأعوام هي أشد وطأ من سابقاتها. فالظلم الذي عشعش في ديار المسلمين لأجيال
وقرون قد ولّد في نفسية وعقلية الناس – أو بعضهم – قابلية الاستجابة للشيطان
(الأكبر) إذا دعاهم.


(وما
كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم).


يحسن
بنا هنا أن نواكب التنزيل المفصل فهو سبحانه يقول (... إن تطيعوا فريقا من الذين
أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين... (3/100).


والطاعة
يطلبها أصحاب القوة والنفوذ والجبروت. فالفئة أو بتعبير التنزيل العزيز (الفريق)
الذي قد يستهويه الذين آمنوا هم شريحة من المنتسبين للكتاب المقدس حال كونهم أكابر
ومستكبرين. سلطات تنفيذية
ومؤسسات مالية ربوية وقيادات عسكرية بطاشة – هؤلاء هم الذين يلوحون لنا نحن
المسلمين أن نطيعهم بعد أن نحسن الظن بهم أملا في غد أفضل ومستقبل أكرم!


/ 6