من حكمه وأقواله
ـ مفهومان لا يشبعان: طالب علم
وطالب دنيا.
ـ ذَلَلتُ طالباً فعززت
مطلوباً.
ـ ومن أقواله الدقيقة والجميلة
في الغوغاء،.. والغوغاء: الدّبا وهي صغار الجراد، وشُبِّه به سوادُ الناس.
قال فيهم بعد أن ذُكر الغوغاء عنده: ما اجتمعوا قط إلا ضرُّوا، ولا افترقوا
إلا نفعوا. قيل له: قد علمنا ما ضرّ اجتماعهم، فما نفع افتراقهم؟ قال: يذهب
الحجّام إلى دكانه، والحدّاد إلى أكياره، وكل صانع إلى
صناعته.
ـ وفي فضل الصداقة على القرابة
قال: القرابة تقطع والمعروف يُكفر، وما رأيت كتقارب
القلوب.
ـ لا تحقرنّ كلمة الحكمة أن
تسمعها من الفاجر... ربّ رمية من غير رام.
ـ لا تمار سفيهاً ولا حليماً فإن
الحليم يغلبك والسفيه يزدريك.
ـ اذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب
أن يذكرك به، ودع منه ما تحب أن يدع عنك.
ـ الدنيا العافية، والشباب
الصحة.
ـ من لم يجلس في الصغر حيث يكره،
لم يجلس في الكبر حيث يحب.
وله قول في الشعر: الشعر علم
العرب وديوانها; فتعلموه، وعليكم بشعر الحجاز.
وكان ابن العباس في طريقه من
البصرة الى الكوفة يحدو الأبل ويقول
أوبي إلى أهلكِ يارباب | أوبي فقد حان لكِ الإيابُ |
وقال لما كفّ
بصره
إن يأخذ الله من عينيّ نورهما | ففي لساني وقلبي منهما نورُ |
قلبي ذكيّ وعقلي غيرذي دخَلٍ>10 | وفي فمي صارم كالسيف مأثور |
ومن طريف أقوالهأصيبت إحدى عينيه فنحل جسمه، فلما أصيبت الأخرى عاد إليه
لحمه، فقيل له في ذلك، فقال: أصابني ما رأيتم في الأولى شفقةً على الأخرى،
فلما ذهبتا اطمأن قلبي>11.