حج فی السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج فی السنة - نسخه متنی

واعظ زاده الخراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







جولة في أحاديث الحجّ



الرجوع
إلى جميع المصادر الحديثية الموثقة عند المسلمين، ليس بالأمر اليسير، ولا
بمقدور هذا البحث المحدود أن يستوعب ذلك. لذلك لابدّ من الاقتصار على كتب
معيّنة. فمن كتب أهل السنّة نرجع إلى الصحاح الستّة، أي صحيح البخاري ومسلم
وسنن النسائي، وجامع الترمذي، وسنن أبي داود، وابن ماجة، إضافةً إلى السنن
الكبرى للبيهقي وسنن الدارمي .. وإلى طبقات ابن سعد وموطأ مالك ... وإلى
تاريخ الطبري، وسيرة ابن هشام. ومن كتب الشيعة الإمامية: الكافي للكليني،
والتهذيب للشيخ الطوسي، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق، وبحار الأنوار
للعلامة المجلسي، ووسائل الشيعة للشيخ الحرّ العاملي، والوافي للفيض
الكاشاني، ومن الزيدية، مسند زيد بن علي، ومن الإسماعيلية، دعائم الإسلام
للقاضي النعمان، ونرجع أيضاً عند الضرورة إلى مصادر
أخرى.


سنستعرض
أولا الموضوعات العامة للحج، وأحاديثه في هذه الكتب، وتجنباً للإطالة نركز
البحث بعدها على أحاديث حجّة الوداع.


نستطيع
تقسيم محتويات أحاديث الحج إلى عدّة موضوعات:


1 ـ
موضوعات غير فقهية لها علاقة بالكعبة ومكة والحج مثل: خلق أرض الكعبة وامتداد
الأرض منها (دحو الأرض)، وبدء بناء الكعبة، وحج آدم، وإبراهيم، وإسماعيل،
وسائر الأنبياء (عليهم السلام)، وتاريخ الحجر الأسود، وسبب الحثّ على
استلامه، وارتباط هذا العمل بمسألة عالم الذر، وأخذ الميثاق من الناس،
وامتحان الخلائق عن طريق الكعبة، وأسرار الحج وعلل أعماله، وقصة أصحاب الفيل،
وحفر زمزم، وهدم الكعبة وتجديد بنائها، وأمثال ذلك، المتوفّرة في روايات
الشيعة المجموعة في الكافي26، ومَن لا يحضره الفقيه27 ،وبحار الأنوار28، أكثر من كتب أهل السنّة، وتحكي بشكل
عام عن علاقة الحج بابراهيم وإسماعيل.


هذا عرض
لمواضيع الحج التي لا ترتبط كثيراً بالجانب الفقهي له، وهذه الموضوعات قلّما
نجدها في الكتب الحديثيّة المقتصرة على السنن والأحكام، مثل التهذيب
والاستبصار للشيخ الطوسي ووسائل الشيعة، وجامع أحاديث الشيعة، ومستدرك
الوسائل من كتب الشيعة، وفي الصحاح والسنن ـ غير صحيحي البخاري وجامع الترمذي
اللذين لا يختصان بالسنن ـ من كتب أهل السنّة المعتبرة، لكن كتب التفسير
والتاريخ مفعمة بهذه الموضوعات.


2 ـ
الموضوعات التي تُشكّل مقدمة لسفر الحج مثل: آداب السفر، وآداب تربية الراحلة
المذكورة غالباً في بداية كتب الحج أو في نهايتها، وهكذا آداب زيارة النبي،
والمزارات الشريفة، وسائر الأماكن المقدّسة، المذكورة غالباً في نهاية أكثر
هذه الكتب.


3 ـ
أحكام الحجّ التي هي موضوع بحثنا. القسم الأعظم من روايات الحج في كتب أهل
السنّة تتضمّن شرحاً لأعمال وأقوال الرسول الأكرم في حجة الوداع، وأحياناً في
عمرة الحديبية، وعمرة القضاء، وفتح مكة، أو بشكل عام أحكام الحج دون ذكر
الزمان والمكان. أما الكتب الحديثية للشيعة فتتضمّن عرضاً لحجة الوداع ـ كما
سيأتي ـ وباباً تحت عنوان «حجّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)» في بعض هذه
الكتب مثل الكافي للكليني29، والوافي للفيض الكاشاني30، وبحار الأنوار31، لكن أكثر الروايات في هذه الكتب
تتضمّن أقوال وفتاوى وآراء أئمة آل البيت في مسائل الحج، التي كانوا يُسألون
عنها، أو التي ترتبط بمظاهر الانحراف في الحج، وبمسألة حج التمتع، وهكذا
تتضمن نقلا لأحكام الحج عن رسول الله عن طريق أئمة آل البيت (عليهم
السلام).


عناوين
أبواب كتب الحديث تفصح عن مضمونها، ويمتاز كتاب «وسائل الشيعة» من بين الكتب
الحديثية بوضع عناوين دقيقة للأبواب مستنداً إلى الأحكام المستفادة من
الروايات. وفهرس هذا الكتاب الذي أسماه المؤلف «من لا يحضره الإمام»32 يضمّ
خلاصة وعصارة للروايات الفقهية عند الشيعة
الإمامية.


4 ـ
الأحاديث المرتبطة بتفسير آيات الحج، وهو جزء من سائر الأقسام. والبخاري في
صحيحه33 اتّخذ من هذه الآيات عنواناً لعدد من أبواب
صحيحه، وذكر الروايات الواردة في شرحها. لكن هذه الأحاديث وردت في عدد آخر من
كتب الحديث موزّعة على الأبواب الأخرى، كلّ في محلّها. بعض الكتب الحديثية
مثل الوافي للفيض الكاشاني، وبحار الأنوار للمجلسي، وجامع الأحاديث، دأبت على
ذكر الآيات المرتبطة بكلّ باب في بداية ذلك الباب، وفي مكان واحد. والعلامة
المجلسي في بحار الأنوار شرح الآيات أيضاً بعد ذكرها وقبل أن يبدأ بذكر
الأحاديث.


ذكرنا
حتّى الآن النقاط المشتركة في كتب الحديث بشأن الحج. ونستعرض الآن روايات
الحج، ورواتها في كلّ واحد من كتب أهل السنّة والشيعة، لكي نستطيع أن نقارن
بينها بعد ذلك.


/ 7