علم الإمام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علم الإمام - نسخه متنی

محمد حسین المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سبحانه عنده من جليل علمه، وأسرار حكمه. فلا يكون معنى ذاك أنه ليس لديه هذا العلم، والوجدان خير مرشد إلى هذا الوجود، لظهوره أحياناً على أفعال ذلك الأمام وأقواله، ومحاوراته ومناظراته.



وإذا أضاعت الناس تلك المنفعة الجليلة من مخزون علم الإمام، وصالح إرشاده وجميل إصلاحه بإعراضهم عنه وإقبالهم على سواه. فلا يكون معنى ذلك أنه لا فائدة مهمة بعلمه، لأن الفائدة الجليلة إنما ضاعت بما اختاره الناس لأنفسهم. فإن من يضع على عينيه غشاوة لئلا يبصر القمر ونوره، فلا يعدم ذلك نور القمر، وإنما يعدم الإنتفاع بذلك النور بسوء ما اختار. ولولا هذه الإضاعة وتلك الغشاوة، للمسوا تلك الجدوى، ولاهتدوا بذلك النور.



نعم! لو كان الإمام صاحب السيف والصولجان، وكانت الوسادة مثنية له، لظهر علمه ناصعاً، تبصره كل عين، وتلمس آثاره كل يد. ولم يملك من أئمة أهل البيت عليهم السلام أزمة الأمور إلا أمير المؤمنين عليه السلام أربعة سنين وأشهراً. وأنت تعلم كيف لاقى من الأمة من النزاع والصراع والقراع. ومع ذلك فقد ظهرت له في هذه المدة الوجيزة من الفضائل والعلوم ما ملأ الخافقين. وهي وإن كانت غيضاً من فيض، إلا أنها أدهشت العقول وأحارت الألباب، حتى دعت بعض الضعفاء في البصائر إلى الغلوُّ فيه ورفعه عن مستوى البشر إلى منزلة الألوهية. فكيف تراهم لو أبدى جميع المكنون من علمه، والمخزون من حكمه وحكمه.

/ 80