6 - من طريق ابن الحارث عن أبي الدرداء أنه قال وذكرت له أبا ذر: والله إن
كان رسول الله صلى الله عليه وآله ليدنيه دوننا إذا حضر، ويتفقده إذا غاب، ولقد علمت أنه قال: ما
تحمل الغبراء ولا تظل الخضراء للبشر بقول أصدق لهجة من أبي ذر.
كنز العمال 8: 15، مجمع الزوائد 9: 330، الإصابة 4: 63، نقلا عن الطبراني
لفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يبتدئ أبا ذر إذا حضر ويتفقده إذا غاب.
7 - أخرج أحمد في مسنده 5: 181 من طريق أبي الأسود الدؤلي أنه قال:
رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فما رأيت لأبي ذر شبيها.
وذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 331.
8 - روى شهاب الدين الأبشيهي في المستطرف 1: 166 قال: مر أبو ذر على النبي
صلى الله عليه وآله ومعه جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي فلم يسلم فقال جبريل: هذا أبو ذر لو
سلم لرددنا عليه. فقال: أتعرفه يا جبريل؟ قال: والذي بعثك بالحق نبيا لهو في ملكوت
السماوات السبع أشهر منه في الأرض قال: بم نال هذه المنزلة؟ قال: بزهده في هذه
الحطام الفانية. وذكره الزمخشري في ربيع الأبرار باب 23.
عهد النبي الأعظم إلى أبي ذر
1 - أخرج الحاكم في " المستدرك " 3: 343 من طريق صححه عن أبي ذر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر! كيف أنت إذا كنت في حثالة؟ وشبك بين أصابعه، قلت:
يا رسول الله! فما تأمرني؟ قال: اصبر اصبر اصبر، خالقوا الناس بأخلاقهم، وخالفوهم في
أعمالهم.
2 - أخرج أبو نعيم في الحلية 1. 162 من طريق سلمة بن الأكوع عن أبي ذر
رضي الله عنه قال: بينا أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي: يا أبا ذر! أنت رجل
صالح وسيصيبك بلاء بعدي. قلت: في الله؟ قال: في الله. قلت: مرحبا بأمر الله.
3 - أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى 4 ص 166 ط ليدن من طريق أبي ذر
قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر! كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفئ؟
قال: قلت: إذا والذي بعثك بالحق أضرب بسيفي حتى الحق به. فقال: أفلا أدلك على
ما هو خير من ذلك؟ إصبر حتى تلقاني.