إثبات جزئية حي على خير العمل - جزئیة حی علی خیر العمل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جزئیة حی علی خیر العمل - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



جزئية حي على خير العمل في الأذان



إثبات جزئية حي على خير العمل



الأدلة التي تفرض علينا اعتبار فقرة حيّ على خير العمل جزء من الأذان والاقامة، وأنّهما لا يصحان بدونها كما يلي:



أولاً: النصوص الواردة عن صحابة النبي(صلى الله عليه وآله) :



فمن ذلك على سبيل المثال: ما ورد بالأسانيد الصحيحة عن بعض أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)مثل:


1 ـ عبدالله بن عمر.


2 ـ سهل بن حنيف.


3 ـ بلال.


4 ـ أبي محذورة.


5 ـ ابن أبي محذورة.


6 ـ زيد بن أرقم.



فأما ما جاء عن عبدالله بن عمر، فقد رُوي:



أ ـ عن نافع أنه، قال: كان ابن عمر أحياناً إذا قال: حيّ على الفلاح، قال على أثرها: حيّ على خير العمل [1] .


ب ـ عن الليث بن سعد عن نافع قال: كان ابن عمر لا يؤذّن في سفره، وكان يقول: حيّ على الفلاح، وأحياناً يقول: حيّ على خير العمل [2] .


ج ـ وعن الليث بن سعد عن نافع، قال: كان ابن عمر ربما زاد في أذانه: حيّ على خير العمل [3] .


د ـ وكذلك رواه نسير بن ذعلوق عن ابن عمر، وقال ذلك في السفر [4] .


هـ ـ عبدالرزاق عن معمر، عن يحيى عن أبي كثير، عن رجل: أنّ ابن عمر كان إذا قال في الأذان حيّ على الفلاح، قال: حي على خير العمل، ثم يقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله [5] .


ورواه ابن أبي شيبة [6] من طريق ابن عجلان، وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر.



وأما ما روي عن سهل بن حنيف:



أ ـ روى البيهقي: أن ذكر حي على خير العمل في الأذان قد روي عن أبي اُمامة: سهل بن حنيف [7] .


ب ـ ونقل ابن الوزير، عن المحب الطبري الشافعي في كتابه إحكام الأحكام ما لفظه: ..ذكر الحيعلة، بـ حيّ على خير العمل: عن صدقة بن يسار، عن أبي أمامة، سهل بن حنيف: أنه كان إذا أذّن قال: حيّ على خير العمل. أخرجه سعيد بن منصور [8] .



وأما ما روي عن بلال:



أ ـ عن عبدالله بن محمد بن عمار، عن عمار وعمر ابني حفص ابن عمر، عن آبائهم، عن أجدادهم، عن بلال: أنه كان ينادي بالصبح، ويقول: حيّ على خير العمل فأمره النبي(صلى الله عليه وآله) أن يجعل مكانها: الصلاة خير من النوم، وترك حيّ على خير العمل [9] .


ولكن ذيل الرواية محل إشكال، وذلك لأن عبارة الصلاة خير من النوم قد اُضيفت إلى الأذان بعد زمان النبي(صلى الله عليه وآله)، كما صرحت به العديد من الروايات التي نشير اليها خلال البحث [10] .


ب ـ كان بلال يؤذّن بالصبح، فيقول: حيّ على خير العمل [11] .



وأما ما روي عن أبي محذورة:



أ ـ روى محمد بن منصور في كتابه الجامع بإسناده عن رجال مرضيين عن أبي محذورة أحد مؤذّني رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أنه قال: أمرني رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن أقول في الأذان: حي على خير العمل [12] .


ب ـ عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي محذورة، قال: كنت غلاماً، فقال لي النبي(صلى الله عليه وآله) : اجعل في آخر أذانك حيّ على خير العمل [13] .



وأما ما روي عن ابن أبي محذورة:



ففي الشفاء، عن هذيل بن بلال المدائني، قال: سمعت ابن أبي محذورة يقول: حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل [14] .



وأما ما روي عن زيد بن أرقم:



فقد روى أنه أذّن في حيّ على خير العمل [15] .


قال الحلبي: .. ونقل عن ابن عمر، وعن علي بن الحسين(عليهما السلام)أنّهما كانا يقولان في أذانيهما، بعد حيّ على الفلاح: حيّ على خير العمل... [16] .


وقال علاء الدين الحنفي، في كتاب التلويح في شرح الجامع الصحيح: وأما حيّ على خير العمل فذكر ابن حزم أنه صح عن عبدالله بن عمر، وأبي اُمامة سهل بن حنيف أنّهما كانا يقولان: حيّ على خير العمل... ثم قال: وكان علي بن الحسين يفعله... [17] .


وكان ابن النباح يقول في أذانه: حيّ على خير العمل [18] .


ثانياً: ما ورد بالأسانيد الصحيحة عن أهل البيت(عليهم السلام)..


وأما ما ورد عن الإمام علي(عليه السلام):


فقد روي أنه قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، وأمر بلالاً أن يُؤذّن حيَّ على خير العمل. حكاه في الشفاء [19] .



وأما ما ورد عن الإمام علي بن الحسين(عليهما السلام) :



أ ـ عن حاتم بن اسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن علي ابن الحسين كان يقول في أذانه إذا قال: حيّ على الفلاح قال: حيّ على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأوّل [20] .


وليس يجوز أن يحمل قوله: هو الأذان الأوّل إلاّ على أنه أذان رسول الله(صلى الله عليه وآله) [21] .


ب ـ ونقل ذلك عن علي بن الحسين: الحلبي، وابن حزم وغيرهما.


ج ـ روينا عن علي بن الحسين(عليهما السلام): أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان إذا سمع المؤذّن قال كما يقول، فإذا قال: حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على خير العمل، قال: لا حول ولا قوة إلاّ بالله...الخ [22] .


د ـ عن محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين(عليهما السلام): أنه كان إذا قال: حيّ على الفلاح قال: حيّ على خير العمل [23] .



وأما ما ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام):



أ ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): وكانت هذه الكلمة: (حيّ على خير العمل) في الأذان، فأمر عمر بن الخطاب أن يكفّوا عنها مخافة أن تثبط الناس عن الجهاد ويتّكلوا على الصلاة [24] .


ب ـ وعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: كان الأذان بـ (حي على خير العمل) على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبه اُمروا أيام أبي بكر وصدراً من أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والإقامة، فقيل له في ذلك، فقال: إذا سمع عوام الناس أن الصلاة خير العمل تهاونوا في الجهاد وتخلّفوا عنه [25] .


وروينا مثل هذا عن جعفر بن محمد الصادق(عليهما السلام) [26] .


وقد بقي قول: حيّ على خير العمل شعاراً للعلويين وأهل البيت وشيعتهم على مدى الأعصار، حتى أن ابتداء ثورة الحسين بن علي صاحب فخ، كان بأن: صعد عبدالله بن الحسن الأفطس المنارة التي عند رأس النبي(صلى الله عليه وآله)، عند موضع الجنائز، فقال للمؤذن: أذِّن بـ حيّ على خير العمل، فلما نظر الى السيف بيده أذّن بها، وسمعه العمري (يعني والي المدينة من قبل المنصور) فأحسّ بالشر ودهش وصاح: اغلقوا البغلة ـ الباب ـ وأطعموني حبتي ماء [27] .


وذكر التنوخي أن أبا الفرج أخبره أنه سمعهم في زمانه يقولون في أذانهم بالقطيعة: حيّ على خير العمل [28] .


وقال الحلبي: وذكر بعضهم: أن في دولة بني بويه كانت الرافضة تقول، بعد الحيعلتين: حيّ على خير العمل فلمّا كان السلجوقية منعوا المؤذنين من ذلك، واُمروا أن يقولوا في أذان الصبح بدل ذلك: الصلاة خير من النوم، مرتين وذلك في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة [29] .




آراء العلماء حول جزئية حي على خير العمل



ذهب علماء الشيعة وفقهاؤهم تبعاً للنصوص الواردة عن الرسول(صلى الله عليه وآله) وعن أهل بيته الى أن هذه الفقرة حيّعلى خير العمل جزء من الأذان والاقامة، ولا يصحان بدونها.


منهم: الشيخ المفيد [30] والسيد المرتضى في (الانتصار) واليك نص عبارته، قال: ومما انفردت به الإمامية: أن تقول في الأذان والاقامة بعد قول: حيّ على الفلاح حيّ على خير العمل. والوجه في ذلك : إجماع الفرقة المحقّة عليه.


وقد روت العامة [31] أنّ ذلك ممّا كان في بعض أيام النبي(صلى الله عليه وآله)، وإنّما ادّعي أن ذلك نسخ ورفع، وعلى من ادّعى النسخ الدلالة، ولا يجدها [32] .


ومنهم الشيخ الطوسي [33] ، والقاضي عبدالعزيز بن البراج الطرابلسي [34] ، وابن ادريس الحلي [35] والعلامة الحلي [36] والمحقق الأردبيلي [37] والشيخ يوسف البحراني [38] ومنهم الشيخ محمد حسن النجفي، واليك نص عبارته، قال: وكيف كان، فالأذان على الأشهر عندنا فتوى وإن لم يكن رواية شهرة عظيمة يمكن دعوى الاجماع معها، بل في المدارك: أنه مذهب الأصحاب لا أعلم فيه مخالفاً وفي التذكرة والمحكي عن نهاية الإحكام نسبته الى علمائنا، وفي الذكرى نسبته الى عمل الأصحاب، وفي المسالك: الطائفة والأصحاب لا يختلفون فيه في المحكي عن المهذب، بل ظاهر الغنية أنه من معقد اجماعها، ثمانية عشر فصلاً لا أزيد ولا أنقص: التكبير اربعاً، والشهادة بالتوحيد، ثم بالرسالة، ثم يقول: حيّ على الصلاة، ثم حيّ على الفلاح، ثم حيّ على خير العمل، والتكبيرة بعده، ثم التهليل، كل فصل مرتان، بل في المعتبر والتذكرة والمحكي عن الناصريات والبحار والمنتهى للاجماع على تثنية التهليل في آخره، بل عن الأخير الاجماع على التربيع في الأول. وأما الإقامة ففصولها على المشهور بين الأصحاب شهرة عظيمة بل في التذكرة عندنا، وعن المنتهى والنهاية نسبته الى علمائنا، ولا يختلف فيه الأصحاب في المحكي عن المهذب، وعليه عمل الأصحاب في الذكرى، والطائفة في المسالك، مثنى مثنى، ويزداد فيه بين حيّ على خير العمل والتكبير قد قامت الصلاة مرتين، ويسقط عن التهليل في آخرها مرة واحدة، فتكون سبعة عشر فصلاً [39] .




السبب في اسقاط (حيّ على خير العمل) من الأذان والإقامة وبيان علّته



قد تبيّن أن هذا الفصل حي على خير العمل كان على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) جزء من الأذان ومن الإقامة، فلما كان عهد الخليفة الثاني حرص على أن تفهم العامة أن خير العمل إنّما هو الجهاد في سبيل الله ليندفعوا إليه، وتعكف هممهم عليه، ورأى أن النداء على الصلاة بخير العمل مقدّمة لفرائضها الخمس ينافي ذلك.


بل أوجس خيفة من بقاء هذا الفصل في الأذان والإقامة لأن يكون سبباً في تثبيط العامّة عن الجهاد، إذ لو عرف الناس أن الصلاة خير العمل مع ما فيها من الدعة والسلامة لاقتصروا في ابتغاء الثواب عليها، وأعرضوا عن خطر الجهاد المفضول بالنسبة إليها.


لذا ترجح في نظره إسقاط هذا الفصل تقديماً لتلك المصلحة على التعبد بما جاء به الشرع الأقدس. فقال الخليفة الثاني وهو على المنبر ـ فيما نص عليه القوشجي في أواخر مبحث الإمامة من شرح التجريد، وهو من أئمة المتكلمين على مذهب الأشاعرة ـ: ثلاث كنّ على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأنا أنهى عنهنّ واُحرّمهنّ واُعاقب عليهن: متعة النساء، ومتعة الحج، وحيَّ على خير العمل.


وقد اعتذر القوشجي عن ذلك بقوله: إن مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ليس ببدع [40] .


وقد قال ابن شاذان مخاطباً أهل السُنّة والجماعة: كان الأذان على عهد الرسول(صلى الله عليه وآله)، وعلى عهد أبي بكر وصدراً من خلافة عمر ينادى فيه: حيّ على خير العمل. فقال عمر بن الخطاب: إني أخاف أن يتّكل الناس على الصلاة، إذا قيل: حيّ على خير العمل، ويدعوا الجهاد، فأمر أن يطرح من الأذان: حيّ على خير العمل... [41] .


وعن عكرمة قال: أراد عمر بذلك أن لا يتّكل الناس على الصلاة ويدعوا الجهاد، فلذلك حذفها من الأذان [42] .


وذكر سعد الدين التفتازاني في حاشيته على شرح العضد على مختصر الاُصول لابن الحاجب: أن حيّ على خير العمل كان ثابتاً على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأن عمر هو الذي أمر أن يكف الناس عن ذلك، مخافة أن يثبط الناس عن الجهاد ويتّكلوا على الصلاة [43] .


أقول: إذا كان هذا المقطع سبباً للتثبيط عن الجهاد كان من المفروض أن لا يشرع، لأنه تترتب عليه مفسدة دائمية، ولذلك نرى أن الجمهور قد تركوه الى يومنا، هذا أولاً.


وثانياً: أن الرسول ـ وهو الذي قد بشر بسقوط حضارتي كسرى وقيصر ـ كان أولى بدرك هذا التهافت لو كان تهافتاً كما يُزعم.


وثالثاً: أن بطولات الصحابة في المعارك تكذّب هذا التهافت المزعوم، فإنهم كانوا يقاتلون في سبيل الله بين يدي الرسول(صلى الله عليه وآله)وما كان حيّ على خير العمل يمنعهم عن ذلك، كما يصرح بذلك القرآن الكريم [44] .


وقد اعتذر القوشجي، متكلم الأشاعرة، عن ذلك بقوله: إن مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ليس ببدع... [45] .


وهو اعتذار غير وجيه، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن النبي(صلى الله عليه وآله)لا ينطق عن الهوى (إن هو إلاّ وحي يوحى).


قال السيّد شرف الدين في تأويل هذا الكلام:


ولكن وجه العذر هو أن الخليفة الثاني قد رأى أن الناس إذا سمعوا أن الصلاة هي خير العمل، فإنهم سوف يتّكِلون على الصلاة ويتركون الجهاد، كما صرح به الخليفة نفسه .


ويلاحظ على القوشجي في قوله: إن مخالفة المجتهد لغيره من المسائل الاجتهادية ليس ببدع .


إنه اعتذار غير وجيه، لأن الرسول(صلى الله عليه وآله) نصّ على ذلك ومخالفة النص لا يجوز، فالأحكام الصادرة عن الرسول المتعلّقة بأفعال المكلّفين لا يجوز مخالفتها، إذ حلال محمد هو الحلال الى يوم القيامة وكذلك حرامه وسائر أحكامه سواء كانت تكليفية أو وضعية. وهذا مما أجمع عليه المسلمون كافة كاجماعهم على نبوّته(صلى الله عليه وآله) لم يتفوه منهم أحد بكلمة خلاف ذلك.


وقد صرح القرآن الكريم بهذه الحقيقة حيث قال الله تعالى: (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله انّ الله شديد العقاب) [46] .


وقال عزّ سلطانه: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً) [47] .


وقال عزّ اسمه وعظمت آلاؤه: (فلا وربّك لا يؤمنونَ حتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَر بَيْنَهُم ثُمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ممّا قضيتَ ويُسلّموا تسليماً) [48] .


وقال جلّ شأنه: (إنّه لقول رسول كريم* ذي قُوّة عندَ ذي العرشِ مَكين* مُطاع ثَمَّ أمين) [49]


وقال: (إنّه لقول رسول كريم* وما هُو بقول شاعر قليلاً ما تُؤمنون* ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكَّرون* تنزيل من ربّ العالمين) [50]


وقال عزّ من قائل: (وما ينطق عن الهوى* إن هُوَ إلاّ وَحيٌ يوحى* علَّمهُ شديد القُوى) [51] .


فنطقه (صلى الله عليه وآله) كالقرآن الكريم (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) [52] . فليس لمن يؤمن بهذه الآيات أو يصدق بنبوّته (صلى الله عليه وآله) أن يحيد عن نصوصه قيد شعرة فما دونها، وحاشا لله أن يكونوا حائدين وإنّما كانوا متأوّلين [53] .




مزيد من التأكيد على جزئية حيّ على خير العمل.



قال الزركشي في البحر المحيط: ومنها ما الخلاف فيه موجود، كوجوده في غيرها، وكان ابن عمر، وهو عميد أهل المدينة، يرى إفراد الأذان والقول فيه: حيَّ على خير العمل [54] .


وفي كتاب السنام ما لفظه: الصحيح أن الأذان شرع بـ حيّ على خير العمل... [55] .


وفي الروض النضير: وقد قال كثير من علماء المالكية، وغيرهم من الحنفية والشافعية: أنه كان حيّ على خير العمل من ألفاظ الأذان [56] .


وقال الشوكاني نقلاً عن كتاب الأحكام: وقد صح لنا أن حيّ على خير العمل كانت على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) يؤذّن بها، ولم تطرح إلاّ في زمن عمر [57] .


ويتبين مما مرّ أن الأذان بـ حي على خير العمل كان هو المعمول به على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وزمان من عهد عمر حتى اجتهد عمر برفعه. وإذا كان ذلك هو ما حدث بالفعل... فإننا لا نستطيع أن نفهم المبرر للاستمرار على ترك هذه الفقرة في هذا الزمان الذي لم يعد فيه ذلك المبرر قائماً... ولماذا لا نعود جميعاً الى سُنّة الرسول(صلى الله عليه وآله)، وأهل بيته الطاهرين(عليهم السلام)؟




النتيجة:



قد بان وانكشف مما تقدم من الأدلة والشواهد أن حيّ على خير العمل كانت من فصول الأذان والإقامة، واستمر الأمر الى زمن الخليفة الأول وبرهة من زمن الخليفة الثاني، والخليفة الثاني هو الذي أمر باسقاط ما أثبته النبي(صلى الله عليه وآله) . بحجة غير وافية بغرضه.





[1] سنن البيهقي: 1/624 برقم 1991.


[2] سنن البيهقي: 1/624 برقم 1991.


[3] سنن البيهقي: 1/424 ودلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 100 عن مبادئ الفقه الإسلامي للعرفي: 38 عن شرح التجريد قد رواه ابن أبي شيبة ونقله في الشفاء كما ورد في جواهر الأخبار والآثار المستخرجة من لجة البحر الزخار للصعدي: 2/192.


[4] المصدر السابق 625 ط دار الكتب العلمية لبنان.


[5] المصدر السابق: 1/460.


[6] سنن البيهقي: 1/145 وهامش مصنف عبدالرزاق: 1/460 عنه.


[7] سنن البيهقي: 1/425.


[8] دلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 100، عن مبادئ الفقه الإسلامي: 38 طبع في سنة 1354 هـ .


[9] مجمع الزوائد: 1/330 عن الطبراني في الكبير ومصنف عبدالرزاق: 1/460 ح 1786، وسنن البيهقي: 1/625 ح 1994، ومنتخب الكنز هامش المسند: 3/276، عن أبي الشيخ في كتاب الأذان، ودلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص99.


[10] راجع: موطأ مالك: 46، وسنن الدارقطني، ومصنف عبدالرزاق: 1 / 474 و 475ؤ ح 1994 رقم 1827 و 1829 و 1832، ومنتخبه هامش المسند: ج3 ص 278، وفيه: ان قال أنها بدعة، والترمذي وأبو داود، وغير ذلك.


[11] منتخب كنز العمال هامش المسند: ج3 ص 276، ودلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 99 عن كنز العمال: 4/266.


[12] البحر الزخار: 2/192 وجواهر الأخبار والآثار هامش نفس الصفحة.


[13] ميزان الاعتدال للذهبي: 1/139 ولسان الميزان للعسقلاني : 1/268.


[14] ميزان الاعتدال للذهبي: 1/ 139، ولسان الميزان للعسقلاني: 1/268 .


[15] الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 5/283.


[16] السيرة الحلبية، باب الأذان: 2/98 نشر المكتبة الإسلامية.


[17] دلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 100 عن مبادئ الفقه الإسلامي للعرفي: 38 المطبوع سنة 1354 هـ، المحلّى: 3/160.


[18] راجع: وسائل الشيعة: 4 / 645، باب كيفية الأذان ح 12، وجامع أحاديث الشيعة، وقاموس الرجال.


[19] جواهر الأخبار والآثار، المستخرجة من لجة البحر الزخار: 2/191، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 5/284.


[20] سنن البيهقي: 1/625 ح 1993، ودلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 100 عن مبادئ الفقه الإسلامي: 38 عن مصنّف ابن أبي شيبة وجواهر الأخبار والآثار: 2/192.


[21] دلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 100 عن مبادئ الفقه الإسلامي: 38.


[22] دعائم الإسلام: 1/145 والبحار: 84/179.


[23] جواهر الأخبار والآثار للصعدي: 2/192.


[24] البحر الزخار وجواهر الأخبار والآثار بهامشه كلاهما: 2/192.


[25] دعائم الإسلام: 1/142 وبحار الأنوار: 84/156.


[26] المصدر السابق.


[27] مقاتل الطالبيين: 446.


[28] نشوار المحاضرات: 2/133.


[29] المصدر السابق.


[30] المقنعة باب فصول الأذان والاقامة للشيخ المفيد المتوفى سنة (413 هـ ).


[31] المدونة الكبرى: 1/7، بداية المجتهد : 1/121.


[32] الانتصار: المسألة 35، للسيد المرتضى المتوفى سنة (436 هـ ).


[33] الخلاف: 1 / 278 و 279 كتاب الصلاة، المسألة 19 و 20 للشيخ الطوسي المتوفى سنة (460 هـ ).


[34] المهذب : 1/88 باب الاذان والاقامة للقاضي ابن البراج المتوفى سنة (481 هـ ).


[35] السرائر : 1/213 كتاب الصلاة، احكام الاذان والاقامة، ابن ادريس الحلي المتوفى سنة (598 هـ ).


[36] تذكرة الفقهاء: 3/41 مسألة 156، عدد فصول الاذان والاقامة، العلامة الحلي المتوفى سنة (726 هـ ).


[37] مجمع الفائدة والبرهان: 2/170، كتاب الصلاة، كيفية الاذان والاقامة للمحقق الاردبيلي المتوفى سنة (993 هـ ).


[38] الحدائق الناضرة : 7/362، فصول الأذان والإقامة، الشيخ يوسف البحراني، المتوفّى سنة (1186 هـ ) .


[39] جواهر الكلام: 9/81 و 82 في فصول الأذان والاقامة، الشيخ محمد حسن النجفي المتوفى سنة (1266 هـ ).


[40] شرح التجريد للقوشجي: 484.


[41] الايضاح: 201/202.


[42] بحار الأنوار: 84/130 وعلل الشرائع: 2/56.


[43] دلائل الصدق: ج3 قسم 2 ص 100 عن مبادئ الفقه الإسلامي للعرفي: 38، وسيرة المصطفى للسيد هاشم معروف: 274 عن الروض النضير: 2/42.


[44] التوبة: 111 و 112.


[45] شرح التجريد للقوشجي: 484.


[46] الحشر: 7.


[47] الأحزاب: 36.


[48] النساء: 65.


[49] التكوير 19 ـ 21.


[50] الحاقة: 40 ـ 43.


[51] النجم: 3 ـ 5.


[52] فصلت: 42.


[53] النص والاجتهاد خطبة الكتاب....


[54] الروض النضير: 1/542.


[55] المصدر السابق.


[56] المصدر السابق.


[57] نيل الأوطار : 2/32.



/ 3