بیشترلیست موضوعات معالم المسار كما صاغها التشريع النصوص الصحيحة الحاكمة الخطاب الجامع.. مفترق الطرق أهل البيـت أوّلاً سـلوك النبيّ في ترشيح عليّ الصحابـة والمعرفـة بالترشـيح النصّ والترشيح في حديث عليّ توضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن التأويل الذي ما أبقى من النصّ إلاّ حروفه!!غريب جدّاً ما ذهب إليه المتأوِّلون من أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لم يَقُلْهُ إلاّ تطييباً لخاطر عليٍ وترغيباً له في البقاء في المدينة لمّا أرجف به المنافقون وقالوا: خلّفك مع النساء والصبيان! وليس فيه من تشابه المنزلتين إلاّ القرابة!(116).* غريب في نسبة هذه الاَغراض إلى حديث نبويّ ظاهر، إلى حديث النبيّ الذي لا يقول إلاّ حقّاً، ومع عليٍ بالذات، ربيب النبيّ وبطل الملاحم!!* وغريب في تناسي القرآن، وكأنّ القرآن لم يذكر شيئاً من منزلـة هارون من موسى!!* وغريب في الغفلة عمّا يضفيه هذا التأويل إلى عليّ وسعد وابن عبّاس، على الاَقلّ، من سذاجة في التفكير وقصور في الفهم!!ألم يكن عليٌّ يعرف قرابته من رسول الله قبل ذلك اليوم؟!أم كان سـعد لم يتمنّ إلاّ هذه القرابـة وهو يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في عليٍ ثلاث خصال لئن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليَّ من حمر النعم، سمعته يقول: «إنّه منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي...»(117)؟! فهل فهم منه القرابة، لا غير؟!أم كان ابن عبّاس لا يريد إلاّ القرابة حين يذكر لعليٍ عشر خصال ليست لاَحدٍ من الناس، فيعدّ فيها هذا الحديث؟!(118).____________=عليّ ح 3503، صحيح مسلم ـ فضائل عليّ ـ ح 2404، مصنّف ابن أبي شيبة ـ فضائل عليّ ـ 7|496 ح 11 ـ 15.(116) ابن حزم| الفِصَل 4|94، ابن تيميّة| منهاج السُـنّة 4|87 ـ 88.(117) صحيح مسلم ـ فضائل عليّ ح 32، الخصائص ـ بتخريج الاَثري ـ: ح 9 و 10 و 43 و 52، المصنّف| ابن أبي شيبة ـ فضائل عليّ ح 15.(118) مسند أحمد 1|331، الخصائص ـ بتخريج الاَثري ـ: ح 23، المستدرك 3|132 ـ 133. ويأتي لاحقاً.