زيارة أخرى حكاها ابن فرحون عن ابن حبيب(1) : السّلام عليكَ أيَّها النبيُّ ورحمة الله وبركاته، صلّى الله عليكَ وسلّم يا رسول الله، أفضل وأزكى وأعلى وأنمى صلاة صلاّها على أحد من أنبيائه وأصفيائه، أشهدُ يا رسول الله أنّك قد بلّغت ما اُرسلتَ به، ونصحتَ الاُمّة، وعبدتَ ربّك حتّى أتاك اليقين، وكنتَ كما نعتك الله في كتابه حيث قال: (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤفٌ رحيم)(2) ، فصلوات الله وملائكته وجميع خلقه في سماواته وأرضه عليك يا رسول الله. زيارة ثالثة إتَّفق عليها أعلام المذاهب الاربعة(3) : السّلام عليكَ يا نبيَّ الله ورحمة الله وبركاته، أشهدُ أنّك رسول الله، فقد بلّغت الرّسالة، وأدَّيتَ الامانة، ونصحتَ الاُمَّة، وجاهدت في أمر الله حتى قبض الله روحك حميداً محموداً، فجزاك الله عن
(1) عبدالملك بن حبيب القرطبي الامام الجليل الثقة، مصنّف كتاب «الواضحة». «المؤلّف». (2) التوبة: 128. (3) في الفقه على المذاهب الاربعة 1: 591. «المؤلّف».