تسليما، صلّى الله تعالى على محمّد وسلّم. وفي رواية: صلّى الله عليك يا محمّد. يقولها سبعين مرَّة، ناداه ملك: صلّى الله عليك يا فلان لم تسقط لك اليوم حاجة(1) .
قال السَّمهودي: قال بعضهم: الاولى أن يقول: صلّى الله وسلّم عليكَ يا رسول الله، وإن كانت الرواية «يا محمّد» تأدُّباً، لانَّ من خصائصه صلّى الله تعالى عليه وسلّم أن لا يُنادي بإسمه، بل يُقال: يا رسول الله، يا نبيَّ الله، ونحوه، والذي يظهر أنَّ هذا في نداء لا يقترن به الصَّلاة والسَّلام.
التوسل والاستشفاع بقبره الشريف (صلى الله عليه وآله وسلم)
25 ـ ثمَّ يرجع الزائر إلى موقفه الاوَّل قبالة وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فيتوسَّل به في حقِّ نفسه، ويستشفع إلى ربِّه سبحانه وتعالى، ويكثر الاستغفار والتضرُّع بعد قوله: ياخير الرسل أنَّ الله أنزل عليك كتاباً صادقاً قال فيه: (ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)(2) ، وإنّي جئتك مستغفراً من ذنوبي متشفعا بك إلى ربي، ويقول:
(1) السنن الكبرى للبيهقي 2: 177، الشفاء بتعريف حقوق المصطفى 2: 202.
(2) النساء: 64.