المسجد، فاذا خرج فليخرج رجله اليسرى أولاً ثمَّ اليمنى وليقل: اللّهمَّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، ولا تجعله آخر العهد بنبيّك، وحطّ أوزاري بزيارته، وأصبحني في سفري السلامة، ويسرّ رجوعي إلى أهلي ووطني سالماً يا أرحم الراحمين. ويقول: اللّهمَّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى ومن العمل ما تحبُّ وترضى، اللّهمَّ كن لنا صاحباً في سفرنا وخليفةً على أهلنا، اللّهمَّ ذلِّل لنا صعوبة سفرنا وأطوعنا بعده، اللّهمَّ إنّا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في الاهل والمال، اللّهمَّ أصحبنا بنصح وأقلبنا بذمّة، اكفنا ما أهمَّنا ومالا نهتمّ له، ورجِّعنا سالمين مع القبولِ والمغفرة والرضوانِ، ولاتجعله آخر العهد بهذا المحلِّ الشريف. ويُعيد السّلام والدُّعاء المتقدِّم في الزيارة ويقول بعده: اللّهمَّ لاتجعل هذا آخر العهد بحرم رسولك (صلى الله عليه وآله وسلم)وحضرته الشريفة، ويسرّ لي العود إلى الحرمين سبيلاً سهلة، وارزقني العفو والعافية في الدنيا والاخرة. وزاد الشربيني في «المغني»: وردّنا إلى أهلنا سالمين غانمين. وقال الكرماني من الحنفيّة: إذا اختار الرجوعُ يستحبُّ له أن يأتي القبر الشريف ويقول بعد السلام والدّعاء: ودَّعناك يا رسول الله غير مودّع ولا سامحين بفرقتك، نسألك أن تسأل الله تعالى أن لايقطع آثارنا من زيارة حرمك، وأن يُعيدنا