33 ـ قال الكمال بن الهمام محقّق الحنفيّة: ويزور جبل أُحد نفسه، ففي الصيح: «أُحد جبلٌ يحبّنا ونحبّه»(1) . قال الاميني: جعل البخارى في صحيحه في آخر غزوة أُحد باباً في حديث: «أُحد يحبّنا ونحبّه»(2) . 34 ـ ويستحبّ استحباباً مؤكّداً ـ كما قال النووي ـ أن يأتي مسجد قباء، وفي يوم السبت أولى، وقال الفاكهي: في السبت، فالاثنين، فالخميس أولى، سيّما صبيحة سابع عشر رمضان لحديث في ذلك. فيصلّي ويقول بعد دعائه بما أحبّ: يا صريح المستصرخين، يا غياث المستغيثين، يا مفرّج كرب المكروبين، يا مجيب دعوة المضطرّين، صلِّ على سيّدنا محمّد وآله، واكشف كربي وحزني كما كشفت عن رسولك حزنه وكربه في هذا المقام، يا حنّان يا منّان، يا كثير المعروف والاحسان، يا دائم النعم، يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم. وقد صحّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من خرج حتّى يأتي هذا المسجد ـ يعني مسجد قباء ـ فيصلّي فيه كان كعدل عمرة» [مستدرك الصحيحين 3: 12 ]صحّحه الحاكم والذهبي. وأخرج الطبراني مرفوعاً: «مَن توضأ فأسبغ الوضوء، ثمّ عمد إلى مسجد قباء لايريد غيره، ولا يحمله على الغدو إلاّ الصلاة في
(1) صحيح البخاري 5: 132، المعجم الكبير للطبراني 7: 106، مجمع الزوائد 4: 13. (2) صحيح البخاري 5: 131 ـ 132، باب 79 «أحد يُحبّنا».