ونقلَ يوسف (عليه السلام) جثمان أبيه يعقوب (عليه السلام) من مصر ودفنه عند أهله في حبرون، في المغارة المعدّة لدفن تلك الاُسرة الشريفة، كما في تأريخ الطبري 1: 161 و169، ومعجم البلدان 3: 208، تأريخ إبن كثير 1: 174 و197.
وقد نقلَ الامامان السبطان صلوات الله عليهما جثمان أبيهما الطاهر أمير المؤمنين سلام الله عليه من الكوفة إلى حيث بقعته الان من النجف الاشرف، وكان ذلك قبل دفنه (عليه السلام)(2) .
غير أنَّ في دلائل النبوّة(3) : أنَّ أوّل من نُقل من قبر إلى قبر عليّ ابن أبي طالب (رضي الله عنه)، لما استشهد يوم الجمعة سابع عشر رمضان، ومات بعد يومين، صلّى عليه ابنه الحسن (رضي الله عنه)، ودفن بدار الامارة بالكوفة، وغيّب قبره، ونُقل إلى محلّ يُقال له «نجف»، فأظهره هارون الرشيد، وبنى عليه عمائر، حين وجد وحوشاً تستأنس بذلك المحلّ وتقرُّ إليه إلتجاءً من أهل الصَّيد، فسأل عن سبب ذلك من أهل قرية قريبة هناك، فأخبره شيخٌ من القرية بأنّ فيه قبر
(1) شرح الشمائل للقارئ: 208، وشرح المناوئ في هامشه. «المؤلّف».