مقدمة - تجدید الکلامی عند الشهید الصدر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تجدید الکلامی عند الشهید الصدر - نسخه متنی

الأسعد بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مقدمة







في السنوات الأخيرة وبشكل غير متوقع ظهر من ينتصر لليبرالية الرأسمالية ويدّعي أنها أرقى مراحل الصراع الأيديولوجي: لقد حدث ذلك سنة 1989 حين كتب فوكاياما فرنسيس مقالاته حول (نهاية التاريخ نهاية العالم)(1) وهو لا يقصد نهاية الأحداث بل يقصد أن منتهى التطور الايديولوجي هي الليبرالية وأن البشرية بلغت أوج الأنظمة السياسية: الرأسمالية (فعدد الخيارات التي تواجهها البلدان في تحديد كيفية تنظيمها السياسي والإقتصادي قد قلّ كثيراً مع الزمن ومن بين النماذج المختلفة التي ظهرت في تاريخ الانسان بدءاً بالأنظمة الملكية والارستقراطية وصولا إلى الانظمة الثيوقراطية والدكتاتورية الفاشية والشيوعية في عصرنا فان الشكل الوحيد الذي استمر صامداً حتى نهاية القرن العشرين كان الديمقراطية الليبرالية.. وبعبارة أخرى (ليست المحاولة الليبرالية هي التي تبدو منتصرة بقدر ما هي الفكرة الليبرالية أي أنه بالنسبة لقسم كبير جداً من العالم ليست هناك ايديولوجيا تدعي الشمولية حالياً تكون في موقع يمكنها من منافسة الديمقراطية الليبرالية)(2) حتى الإسلام الذي يقرّ بأنه نظاماً ايديولوجياً متماسكاً ولكنه لا يعترف له بالقدرة على المنافسة خارج الحدود الجغرافية والتاريخية للعالم الإسلامي يقول: (صحيح ان الإسلام يشكل ايديولوجية متماسكة شأن الليبرالية والشيوعية وله نظامه الأخلاقي الخاص وعقيدته الخاصة في العدالة السياسية والاجتماعية فدعوة الإسلام هي ذات طابع شمولي وهي تتوجه إلى







1- ظهر كتابه (نهاية التاريخ) فيما بعد سنة 1992.




2- فرنسيس فوكايا: نهاية التاريخ والانسان الأخير، مركز الانماء القومي 1993 ص71.




/ 130