دلائل الإمامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الإمامة - نسخه متنی

محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



حكمه صادفا، لقد كان يلتقط أثره، ويقتفي سيره، أفتجمعون إلى الظلامة الشنعاء
والغلبة الدهياء (1)، اعتلالا بالكذب على رسول الله، وإضافة الحيف (2) إليه؟!


ولا عجب إن كان ذلك منكم، وفي حياته ما بغيتم له الغوائل، وترقبتم به
الدوائر، هذا كتاب الله حكم عدل، وقائل فصل، عن بعض أنبيائه إذ قال: * (يرثني
ويرث من آل يعقوب) * (3).


وفصل في بريته الميراث مما فرض من حظ الذكارة والإناث، فلم سولت
لكم أنفسكم أمرا؟! فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون (4).


قد زعمت أن النبوة لا تورث، وإنما يورث ما دونها، فما لي امنع إرث أبي؟ أأنزل
الله في كتابه: إلا فاطمة بنت محمد؟ فدلني عليه أقنع به ".


فقال لها أبو بكر: يا بنت رسول الله، أنت عين الحجة، ومنطق الحكمة، لا أدلي
بجوابك، ولا أدفعك عن صوابك، ولكن المسلمون بيني وبينك، هم قلدوني ما تقلدت،
وأتوني ما أخذت وتركت. قال: فقالت فاطمة (عليها السلام) لمن بحضرته: " أيها الناس،
أتجتمعون إلى المقبل بالباطل والفعل الخاسر؟! لبئس ما اعتاض المبطلون (5)، وما
يسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين، أما والله لتجدن محملها ثقيلا، وعبأها وبيلا، إذا
كشف لكم الغطاء، فحينئذ لات حين مناص، وبدا لكم من الله ما كنتم تحذرون ".


قال: ولم يكن عمر حاضرا، فكتب لها أبو بكر إلى عامله برد فدك كتابا،
فأخرجته في يدها، فاستقبلها عمر، فأخذه منها وتفل فيه ومزقه، وقال: لقد خرف ابن
أبي قحافة، وظلم.


فقالت له: " مالك؟ لا أمهلك الله، وقتلك، ومزق بطنك ". وأتت من فورها ذلك



(1) الدهياء: تعظيم الداهية: الأمر المنكر العظيم " لسان العرب - دها - 14: 275 ".


(2) في " ع ": الخرف، وفي " م ": الخوف.


(3) مريم 19: 6.


(4) تضمين من سورة يوسف 12: 18.


(5) في " ط ": المسلمون.



/ 555