دلائل الإمامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الإمامة - نسخه متنی

محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



زنجي فصيح مستدفئ بخرقة، على رأسه قدر فخار، فوقف على الغلمان فقال: أين
سيدكم؟ قالوا: هو ذاك.

قال: أبو من يكنى؟ قالوا: أبا الحسن.

قال فوقف عليه وقال له: يا سيدي يا أبا الحسن، هذه عصيدة أهديتها إليك.

قال: ضعها عند الغلمان، فوضعها عند الغلمان، فأكلوا منها. ثم ذهب فلم نقل
بلغ حتى خرج، وعلى رأسه حزمة حطب، حتى وقف عليه وقال: يا سيدي، هذا حطب
أهديته إليك. قال: ضعه عند الغلمان وهب لنا نارا. فذهب فجاء بنار.

قال: فكتب أبو الحسن (عليه السلام) اسمه واسم مولاه، فدفعه إلي وقال: يا بني،
احتفظ بهذه الرقعة حتى أسألك عنها. قال: فوردنا إلى ضياعه، فأقام بها ما طاب له،
ثم قال: امضوا بنا إلى زيارة البيت.

قال: فخرجنا حتى وردنا مكة، فلما قضى عمرته دعا صاعدا فقال: اذهب
فاطلب لي هذا الرجل، فإذا علمت موضعه فأعلمني حتى أمشي إليه.

فوقعت على الرجل (1)، فلما رآني عرفني، وكنت أعرفه، وكان يتشيع، فلما رآني
سلم علي وقال: أبو الحسن موسى قدم؟ قلت: لا. قال: فأي شئ أقدمك؟ قلت:

حوائج، وكان قد علم بمكانه وبشأنه، فتبعني وجعلت أتخفى منه ويلحقني بنفسه (2)،
فلما رأيت أني لا أنفلت منه، مضيت إلى مولاي ومضى معي حتى أتيته، فقال: ألم أقل
لك لا تعلمه؟ فقلت: جعلت فداك، لم اعلمه. فسلم عليه فقال أبو الحسن (عليه السلام):

غلامك فلان تبيعه؟

فقال: جعلت فداك، الغلام لك، والضيعة لك، وجميع ما أملك.

قال: أما الضيعة فلا أحب أن أسلبكها، وقد حدثني أبي، عن جدي أن بائع (3)
الضيعة ممحوق، ومشتريها مرزوق.

(1) في تاريخ بغداد زيادة: فإني أكره أن أدعوه والحاجة لي. قال لي صاعد: فذهبت حتى وقفت على الرجل.

(2) في " ط ": ويخفى نفسه.

(3) في " ع، م ": بيع.


/ 555