الادباء ، وعييت البلغاء ، في وصف شأنه ، وأقرت بالعجز والتقصير . فذكره قبس من نور الله يهدي
المستنير به نحو السبيل الاقوم ، وقدسية لاتضارعها قدسية ، وعصمة متوارثة : امام بعد امام .فهو علم الهدى ، والمثل الاعلى في العلم والورع والتقى ، والحلم والاخلاق ، كرس حياته الطاهرة
لاعلاء كلمة الاسلام ، وتاريخه حافل بجلائل الأعمال . انطلقت أعماله عن عقيدة وايمان ، استهدفت
اصلاح أمة جده خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي أرسله الله سبحانه وتعالى
منقذاً لعباده من الظلمات الى النور .وقد أجاد الحسن بن هانئ المعروف بأبي نؤاس حين عوتب على الامساك عن مديحه حيث قال :
قيل لي أنت أوحد الناس طراً
لك من جوهر الكلام بديع
فعلام تركت مدح ابن موسى
قلت لا أهتدي لمدح امام
كان جبريل خادماً لأبيه (1)
في فنون من الكلام النبيه
يثمر الدر في يدي مجتنيه
والخصال التي تجمعن فيه
كان جبريل خادماً لأبيه (1)
كان جبريل خادماً لأبيه (1)
(1) أنظر كشف الغمة 3|111 ، مرآة الزمان 9|22| أ .