صافی فی تفسیر کلام الله الوافی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صافی فی تفسیر کلام الله الوافی - جلد 2

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيها غيرَ ملتفتين إليها.

فَقَدْ كَذَّبُوا بالْحَقِّ بما جاء بهمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم لمَّاجَآءَهُمْ فَسَوْفَ يَأتِيهِمْ أنْبَاءُمَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ فسيظهرلهم ما كانوا به يستهزؤن عند نزول العذاببِهِم.

أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْقَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ من أهل زمانمَكَّنَّاهُمْ فيِ اْلأَرْضِ أعطيناهم منالبسطة في الأجسام و السّعة في الأموالمَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ ما لم نعطكم ياأهل مكة و في الكلام التفات وَأَرْسَلْنَا السَّمَآءَ المطرعَلَيْهِمْ مِدْرَاراً مغزاراً «1» وَجَعَلْنَا اْلأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْتَحْتِهِمْ فعاشوا في الخصب «2» بينالأنهار و الثمار فَأَهْلَكْنَاهُمْبِذُنوبِهِمْ و لم يغن ذلك عنهم شيئاً وَأنْشَأنَا و أحدثنا مِنْ بَعْدِهِمقَرْناً آخَرِينَ بدلًا منهم يعني إنّاكما قدّرنا أن نهلك من قبلكم كعاد و ثمود وننشى‏ء مكانهم آخرين قدّرنا أن نفعل ذلكبكم.

وَ لَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كتَاباً فِيقِرْطَاسٍ مكتوباً في ورق فَلَمَسُوهُبِأَيْدِيهِمْ و لم يقتصر بهم على الرّؤيةلئلّا يقولوا سكّرت أبصارنا لَقَالَالَّذِينَ كَفَرُوا إنْ هذَا إلَّاسِحْرٌ مُبِينٌ لعظم عنادهم و قسوةقلوبهم.

وَ قَالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِمَلَكٌ يصدقه و يكلمنا أنه نبّي لقوله لولا أنزل عليه ملك فيكونَ معه نذيراً وَلَوْ أَنْزلْنَا مَلَكاً لقُضِيَالْأَمْرُ لحقّ إهلاكهم فان سنّة اللَّهجرت بذلك فيمن قبلهم ثُمَّ لَايُنْظَرُونَ لا يمهلون بعد نزوله طرفةعين.

وَ لَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاًلَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا جواب ثان أو جوابلاقتراحٍ ثان فانّهم كانوا تارة يقولون لولا أنزل عليه ملك و تارة يقولون لو شاءربّنا لأنزل ملائكة و المعنى‏ لو جعلناقريناً لك ملكاً يصدّقك و يعاينوه أوجعلنا مكانك ملكاً كما اقترحوه لمثلناهرجلًا كما مثّل جبرئيل في صورة دحية فانّالقوّة البشريّة لا تقوى‏ على رؤية الملكفي صورته وَ لَلَبَسْنَا

(1) في الحديث الإمام كالعين الغزيرة يقالغزر الماء بالضمّ غزاراً و غزارة كثر فهوغزير أي كثير و المراد شدّة النّفع وعمومه. و المدرار الكثير الدّر مفعاليستوي فيه المذكر و المؤنّث.

(2) الخصب بالكسر كحِمل: النماء و البركة والمرعى‏ الخصب كثير العشب.

/ 475