بیشترلیست موضوعات الجزء الثاني سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سُورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس توضیحاتافزودن یادداشت جدید
عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ و لخلطناعليهم ما يخلطُون على أنفسهم فيقولون ماهذا إلَّا بشر مثلنا و كذّبوُه كماكَذّبُوك في تفسير الإمام عليه السلام فيسورة البقرة. و في الإحتجاج عنه عليهالسلام قال قلت لأبي عليّ بن محمد عليهماالسلام هل كان رسول اللَّه صلى الله عليهوآله وسلم يناظِرُ اليهود و المشركين إذاعاتبوه و يحاجّهم قال مراراً كثيرة إنّرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كانقاعداً ذات يوم بفناءِ الكعبة إذ ابتدأعبد اللَّه بن أبي أميّة المخزوميّ فقاليا محمّد لقد ادّعيت دعوىً عظيمة و قلتمقالًا هائلًا زعمت أنّك رسول ربّالعالمين و ما ينبغي لربّ العالمين و خالقالخلق أجمعين أن يكون مثلك رسوله بشراًمثلنا و لو كنت نبيّاً لكان معك ملك يصدّقكو نشاهده بل لو أراد اللَّه أن يبعث إلينانبيّاً لكان إنّما يبعث إلينا ملكاً لابشراً مثلنا ما أنت يا محمّد الّا مسحوراًو لست بنبيّ فقال رسول اللَّه صلى اللهعليه وآله وسلم اللّهم أنت السّامع لكلصوت و العالم بكلّ شيء تعلم ما قالهعبادك فأنزل عليه يا محمّد و قالوا لو لاأنزل عليه ملك و لو أنزلنا ملكاً لقضيالأمر إلى قوله تعالى و للبسنا عليهم مايلبسون ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليهوآله وسلم و أمّا قولك لي و لو كنت نبيّاًلكان معك ملك يصدّقك و نشاهده بل لو أرادأن يبعث إلينا نبيّاً لكان إنّما يبعثإلينا ملكاً لا بشراً مثلنا فالملك لمتشاهده حواسّكم لأنّه من جنس هذا الهواءِلا عيان منه و لو شاهدتموه بأن يزاد فيقوى أبصاركم لقلتم ليس هذا ملكاً بل هذابشر لأنّه إنّما كان يظهر لكم بصورة البشرالذي الفتمُوه لتفهموا عنه مقالته وتعرفوا خطابه و مراده فكيف كنتم تعلمونصدق الملك و انّ ما يقوله حقّ بل إنّما بعثاللَّه بشراً رسولًا و أظهر على يدهالمعجزات التي ليست في طبائع البشر الذينقد علمتم ضمائر قلوبكم فتعلمون بعجزكمعمّا جاء به إنّه معجزة و انّ ذلك شهادة مناللَّه بالصّدق له و لو ظهر لكم ملك و ظهرعلى يده ما يعجز عنه البشر لم يكن في ذلكما يدلكم إنّ ذلك ليس في طبائع سائر أجناسهمن الملائكة حتى يصير ذلك معجزاً الا ترونأنّ الطّيور التي تطير ليس ذلك منها بمعجزلأنّ لها أجناساً يقع منها مثل طيرانها ولو أنّ آدميّاً طار كطيرانها كان ذلكمعجزاً فاللَّه عزّ و جلّ سهّل عليكمالأمر و جعله مثلكم بحيث يقوم عليكم حجّتهو أنتم تقترحون عمل الصّعب الذي لا