بیشترلیست موضوعات الجزء الثاني سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سُورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس توضیحاتافزودن یادداشت جدید
القمّي عن الصادق عليه السلام لما أعطىاللَّه سبحانه إبليس ما أعطاه من القوّةقال آدم يا ربّ سلطته على ولدي و أجريتهفيهم مجرى الدّم في العروق و أعطيته ماأعطيتَه فما لي و لولدي فقال لك و لولدكالسّيئة بواحدة و الحسنة بعشر أمثالها قالربّ زدني قال التوبة مبسوطة الى أن تبلغالنّفس الحلقوم فقال يا ربّ زدني قال اغفرو لا أبالي قال حسبي. (أقول): لعلّ السّرّ في كون الحسنة بعشرأمثالها و السّيئة بمثلها انّ الجوهرالإنساني المؤمن بطبعه مائل الى العالمالعلوّي لأنّه مقتبس عنه و هبوطه الىالقالب الجسماني غريب من طبيعته و الحسنةانما ترتقي الى ما يوافق طبيعة ذلك الجوهرلأنّها من جنسه و القوة التي تحرك الحجرالى ما فوق ذراعاً واحداً هي بعينها اناستعملت في تحريكه الى أسفل حركتَه عشرةأذرع و زيادة فلذلك كانت الحسنة بعشرأمثالها الى سبعمائة ضعف و منها ما يوفىأجرها بغير حساب و الحسنة التي لا يدفعتأثيرها سمعة أو رياء أو عجب كالحجر الذييدور من شاهق لا يصادفه دافع لأنّه لايتقدر مقدار هويته بحساب حتى تبلغ الغاية. قُلْ إِنَّني هَدَانِى رَبِّي إلَىصِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ بالوحي و الإرشاددِيناً هداني ديناً قَيَّماً فَيُعِل منقام كالسيد و الهَيّن و قرئ قيماً بكسرالقاف خفيفة الياءِ على المصدر مِلَّةَإبْرَاهِيمَ حَنِيفاً هداني و عرّفنيملّة ابراهيم في حال حنيفيته «1» وَ مَاكَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ العياشي، عنالباقر عليه السلام ما أبقت الحنيفيةشيئاً حتى أنّ منها قص الأظفار و الأخذ منالشارب و الختان. و عنه عليه السلام ما من أحد من هذه الأمةيدين بدين ابراهيم غيرنا و غير شيعتنا و عنالسجاد عليه السلام ما أحد على ملّةابراهيم عليه السلام إلّا نحن و شيعتنا وسائر الناس منها بَرَآء. (1) الحنيف: المسلم المائل الى الدّينالمستقيم و الجمع حنفاء و الحنيف المسلملأنه لا تحنّف أي تحرى الدين المستقيم والحنف محركة الاستقامة.