عیون أخبار الرضا (علیه السلام) جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الأمين المعروف بالطاعة المنتجب للشفاعةفإنه أرسله لإقامة العوج وبعثه لنصب الحجج ليكون رحمه للمؤمنين وحجه علىالكافرين ومؤيدا بالملائكة المسومين (1) حتى أظهر دين الله على كرهالمشركين صلى الله وآله الطيبين واشهد ان علي بن أبي طالب أمير المؤمنينومولى المسلمين وخليفة رسول العالمين واشهد ان الأئمة من ولده حججالله إلى يوم الدين وورثه علم النبيين صلوات الله ورحمته وسلامهوبركاته عليهم أجمعين.
أما بعد قال: أبو جعفر محمد بن علي بنالحسين بن موسى بابويه القمي الفقيه مصنف هذا الكتاب رحمة اللهعليه: وقع إلى قصيدتان من قصايد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسمإسماعيل بن عباد (2) أطال الله بقائه وادام دولته ونعمائه وسلطانه وأعلاه فياهداء السلام إلى الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليبن أبي طالب عليهم السلام فصنف هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائهإذ لم أجد شيئا آثر عنده وأحسن موقعا لديه علوم أهل البيت عليهم السلاملتعلقه بحبهم واستمساكه بولايتهم واعتقاده بفرض طاعتهم وقولهبإمامتهم كرامة لذريتهم أدام الله عزه واحسانه إلى شيعتهم قاضيا بذلك حقانعامه ومتقربا به إليه لأياديه الزهر عندي ومننه الغر لدي ومتلافيا بذلكتفريطي الواقع في خدمه حضرته راجيا قبوله لعذري وعفوه عن تقصيريوتحقيقه لرجائي وأملي والله تعالى ذكره يبسط بالعدل يده ويعلى بالحق كلمتهويديم على الخير قدرته يسهل المحان بكرمه وجوده وابتدأت بذكر القصيدتينلأنهما سبب لتصنيفي هذا الكتاب وبالله التوفيق.
قال الصاحب الجليل إسماعيل بن عباد رضىالله في اهداء السلام إلى الرضا عليه أفضل الصلوات والسلام يا سايرا زائرا إلى طوس مشهد طهر وارضتقديس