وتعالى على أن جميع ما يخلق ملتبس به الذللفاعله وقلة الامتناع لما أراد به لم
يخرج منه طرفه عين غير أنه يقول له: كنفيكون والقاهر منا على ما ذكرت
ووصفت فقد جمعنا الاسم واختلف المعنىوهكذا جميع الأسماء وان كنا لم
نسمها كلها فقد يكتفى الاعتبار بماألقينا إليك والله عز وجل عوننا وعونك في
ارشادنا وتوفيقنا.
خطبه الرضا عليه السلام في التوحيد
51 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي الله عنه قال:
حدثنا محمد بن عمر الكاتب عن محمد بن زيادالقلزمي عن محمد بن أبي زياد
الجدي صاحب الصلاة بجده قال: حدثني محمدبن يحيى بن عمر بن علي بن
أبي طالب عليه السلام: قال: سمعت أبا الحسنالرضا عليه السلام يتكلم
بهذا الكلام عند المأمون في التوحيد قال:ابن أبي زياد: ورواه لي وأملى أيضا
أحمد بن عبد الله العلوي مولى لهم وخالالبعضهم عن القاسم أيوب
العلوي ان المأمون لما أراد ان يستعملالرضا عليه السلام جمع بني هاشم
فقال لهم: انى أريد ان استعمل الرضا عليهالسلام على هذا الامر من بعدي فحسده بنو
هاشم وقالوا: أتولى رجلا جاهلا ليس له بصربتدبير الخلافة؟ فابعث إليه
رجلا يأتنا فترى من جهله ما تستدل به عليهفبعث إليه فاتاه فقال له بنو
هاشم يا: أبا الحسن اصعد المنبر وانصب لناعلما نعبد الله عليه فصعد عليه
السلام المنبر فقعد مليا لا يتكلم مطرقاثم انتفض انتفاضة واستوى قائما
وحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على نبيهوأهل بيته ثم قال: أول عباده
الله تعالى معرفته واصل معرفه اللهتوحيده ونظام توحيد الله نفى
الصفات عنه لشهادة العقول ان كل صفهوموصوف مخلوق وشهادة كل
موصوف ان له خالقا ليس بصفة ولا موصوفوشهادة كل صفه وموصوف
بالاقتران وشهادة الاقتران بالحدوثوشهادة الحدوث بالامتناع من الأزل
1 - في بعض النسخ الخطية والمطبوعة الجديدةجعلت هذه الخطبة بابا مستقلا وقد جعلناها
من أجزاء هذا الباب (11) كما في الأصل وفيالمطبوعة القديمة وأكثر النسخ الخطية وفيبعض
النسخ (ما جاء عن الرضا عليه السلام فيالتوحيد عند المأمون) بدل (خطبة الرضا عليهالسلام
في التوحيد).