عیون أخبار الرضا (علیه السلام) جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
متدانياتها آله بتفريقها على مفرقهاوبتأليفها على مؤلفها ذلك قوله تعالى: (ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (1)ففرق بها بين قبل وبعد ليعلم ان لا قبل له ولا بعد شاهدهبغرائزها ان لا غريزه لمغرزها داله بتفاوتها ان لا تفاوت لمفاوتها مخبرهبتوقيتها ان لا وقت لموقتها حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجاب بينه وبينهاغيرها له معنى الربوبية إذ لا مربوب وحقيقه الإلهية إذ لا مالوه ومعنىالعالم ولا معلوم ومعنى الخالق ولا مخلوق وتأويل السمع ولا مسموع ليس مذخلق استحق معنى الخالق ولا باحداثه البرايا استفاد معنىالبرائيه كيف؟ وتغيبه مذ ولا تدنيه قد ولا يحجبه لعل ولا توقته متى ولا يشتملهحين ولا تقاربه مع إنما تحد الأدوات أنفسها وتشير الاله إلى نظائرهاوفي الأشياء يوجد أفعالها منعتها مذ القديمة وحمتها قد الأزلية لولا الكلمةافترقت فدلت على مفرقها وتباينت فأعربت عن مباينها لما تجلى صانعهاللعقول وبها احتجب عن الرؤية واليها تحاكم الأوهام: وفيها أثبت غيره ومنهاأنبط الدليل وبها عرفها الاقرار وبالعقول يعتقد التصديق بالله وبالاقراريكمل الايمان به ولا ديانه إلا بعد معرفه ولا معرفه إلا بالاخلاص ولا اخلاصمع التشبيه ولا نفى مع اثبات الصفات للتشبيه فكل ما في الخلق يوجد فيخالقه وكل ما يمكن فيه يمتنع في صانعه لا تجرى عليها الحركة والسكونوكيف يجرى عليه ما هو أجراه أو يعود فيه ما هو ابتداه؟! إذا لتفاوتتذاته ولتجزء كنهه ولامتنع من الأزل معناه ولما كان للباري معنى غير معنىالمبروء ولو حد له وراء إذا لحد له امام ولو التمس له التمام إذا لزمهالنقصان كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدوث؟ وكيف ينشئ الأشياء من يمتنع منالانشاء؟ وإذا لقامت فيه آية المصنوع ولتحول دليلا بعد ما كان مدلولاعليه ليس في مجال القول حجه ولا في المسألة عنه جواب ولا في معناه للهتعظيم وفي ابانته عن الخلق ضيم إلا بامتناع الأزلي ان يثنى ولما لا بدئ له انيبتدء لا اله إلا الله العلي العظيم كذب العادلون وضلوا ضلالا بعيدا وخسرواخسرانا مبينا وصلى الله على محمد