4 ـ موقع كتاب «فتح الأبواب» من هذه الكتب
ليس من الصحيح أنْ ندّعي أنّ الفهرسالمتقدم قد جمع بين بدايته ونهايته كلالكتب المؤلفة في موضوع الاستخارة، وإنمانقول هذا ما استطعنا العثور عليه خلالفترة وجيزة ونظرة عاجلة في كتب الفهرسةوالتراجم، لذا يقتضي التنويه إلى أنّالمقارنات التي نذكرها فيما بعد لا تتجاوزأطار الكتب المتقدمة دون غيرها إن وجدت.ومن خلال ما تقدم نطرح بعض المقارنات التيتتعلق بالكتاب في قبال الكتب الأخرى، أوبعض الملاحظات التي تخصّ الكتاب نفسه.
1 ـ من الناحية الزمنية يبرز كتاب«الاستخارة» لأبي النضر محمد بن مسعودالعياشي (من أعلام القرن الثالث) كأول كتابمؤلّف في هذا المضمار، إلا أنّه ـ وللأسفالشديد ـ من المصادر المفقودة التي لميُعْثَر عليها لحدّ الأن، والظاهر أنه لميصل إلى يد السيد ابن طاووس أيضاً، لأنه لمينقل عنه في تصانيفه، كل ذلك يجعل الحديثعن الكتاب المذكور لا يتجاوز ذِكْر عنوانهفي كتب التراجم والتصانيف كأثر من الآثار.
يأتي بعد ذلك كتاب الاستخارة والاستشارة،لأبي عبد الله أحمد بن سليمان البصريالمعروف بالزبيري الشافعي، المتوفى قبلسنة