غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
عاما(1).وروي أنه أسلم وله ستة عشرة سنة(2).وروي أنه أسلم وله خمسة عشرة سنة(3).إضافة إلى ما روي أن له أربعة أو ثلاثة عشركما تقدم.الرابع: ما ذكره ابن أبي الحديد من كونإسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لميكن إسلاما عن عدم تفكير وتدبر، بل كان عنتأمل استغرق قريب من نصف يوم وليلة، وهو لايتناسب مع مقولة: أسلم وهو صبي.الخامس: أن النبي كما كان يعرض على خديجةنزول الوحي كان يعرض على علي (عليه السلام)ذلك(4)، فهل يعقل أن الرسول عند نزول الوحيأو الرؤيا - في بداية الوحي - يعرض هذاالأمر الخطير والمهم على طفل صغير؟!وكيف كان يصحبه عند هجرته خارج مكة عندعرض نفسه على القبائل مع وجود الشيبةوالشبان!؟تلك السفرات الخطيرة التبليغية لرسولالبشرية (صلّى الله عليه وآله)!.والتي كان أحيانا يصحب فيها أبا بكر(5).بل أكثر من ذلك كان صلوات الله عليه يرشدأبا بكر في هذا المسير مع النبي إلىالقبائل، كما يحدثنا البيهقي عن ذلكقائلا: - بعد ذكر محاورة بين أبي بكروالأعرابي انتهت بغضب أبي بكر وفوزالأعرابي -.. فقال الأعرابي:صادف در السيل در يدفعه في هضبة ترفعهوتضعه فتبسم رسول الله صلّى الله عليهوسلّم. وقال علي: " يا أبا بكر إنك لقد وقعتمن هذا الأعرابي على باقعة!فقال: أجل يا أبا الحسن ما من طامة إلافوقها طامة وإن البلاء موكل بالمنطق(6).وزاد في محاضرات الأبرار: قال الأعرابيلأبي بكر: أما والله لو شئت لأخبرتك أنكلست من أشراف قريش.فاجتذب أبو بكر زمام ناقته منه كهيئةالمغضب(7).