غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
السادس: أن إسلام علي وكونه السابق إليهكان معرضا للمفاخرة والمناشدة، فكان رسولالله يفتخر على الصحابة بذلك، وكان يقولأول من يرد الحوض أول من أسلم، كما تقدم.وعلي كان يناشدهم بأنه أول من أسلم كما فيالشورى وغيرها(1).وكذلك الحسن في مجلس معاوية وعمرو وكل ذلكلم يعترض عليه أحد ولم يقل أحد بأنه أسلموهو طفل صغير أو سبقه إلى تلك المنقبة أبوبكر.- ومن وجوه الجمع: ما روي عن الحرث قال: "سمعت علي يقول أول من أسلم من الرجال أبوبكر وأول من صلى القبلة من الرجال مع النبيعلي ".وهذا خبر يكذب نفسه، وهو من الأخبار التيلا تصدق.كيف؟ وقد تقدم تصريح الأمير بكونه أول منأسلم.على أن مفاد هذا الخبر هو ذم لأبي بكر لايلتزم به عاقل، فهو يصرح بإسلام أبي بكرولكنه لم يكن ليصل وراء رسول الله (صلّىالله عليه وآله) مع رؤيته لخديجة وعلي.وكيف تصح الصلاة من علي بلا إسلاموإيمان؟!فالمسلم لا يصلي وغير المسلم يصلي؟! إنتعجب فعجب قولهم!!علي أول من آمن- منها بلسان متواتر: " أول من آمن علي بنأبي طالب ".روي عن كل من: الإمام الحسن (عليهالسلام)(2)، وابن عباس(3)، وعمرو بن عباد(4)،وأبي إسحاق(5)، وليلى الغفارية(6)، وأبي ذرومعاذة العدوية ومعاذ بن جبل(7)، وسلمان(8)،وأبي رافع(9)، ومحمد بن إسحاق(10)،