غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
وبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختارمنها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يافاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله عز وجلخصال لم يعطها أحد قبلنا ولا يعطى أحدابعدنا، أنا خاتم النبيين وأكرم النبيينعلى الله عز وجل وأحب المخلوقين إلى اللهعز وجل، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياءوأحبهم إلى الله عز وجل وهو بعلك، وشهيدناخير الشهداء وأحبهم إلى الله عز وجل وهوحمزة بن عبد المطلب عم أبيك وعم بعلك، ومنامن له جناحان أخضران يطير مع الملائكة حيثيشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطاهذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهماسيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثنيبالحق خير منهما، يا فاطمة والذي بعثنيبالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارتالدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتعطلتالسبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحمصغيرا ولا صغير يرحم كبيرا فيبعث الله عزوجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالةوقلوبا غلفا يقوم بالسيف في آخر الزمانكما قمت في أول الزمان ويملأ الأرض عدلاكما ملئت جورا وظلما، يا فاطمة لا تحزنيولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأفعليك مني وذلك لمكانك وموقعك من قلبي قدزوجك الله زوجا وهو أعظمهم حسبا وأكرمهممنصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسويةوأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أنتكوني أول من يلحقني من أهل بيتي، قال عليصلوات الله عليه وسلامه فلما قبض رسول(صلّى الله عليه وآله) لم تبق فاطمة بعدهإلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به(عليهما السلام) ".(1)العاشر: ابن أبي الحديد في شرح نهجالبلاغة وهو من علماء المعتزلة قال: إنعليا (عليه السلام) أفضل البشر بعد رسولالله (صلّى الله عليه وآله) وأحق بالخلافةمن جميع المسلمين - ثم قال - ابن أبي الحديدفي مسند أحمد بن حنبل (رضي الله عنه): عنمسروق قال: قالت لي عائشة رضي الله عنها:إنك من ولدي ومن أحبهم إلي فهل عندكم علممن المخدج؟ فقلت: نعم قتله علي بن أبي طالبعلى نهر يقال لأعلاه بامرا ولأسفلهالنهروان بين الحاقبة وطرفها قالت: أبغيعلى ذلك بينة رجالا شهدوا عندها بذلك قال:فقلت لها سألتك بصاحب القبر ما الذي سمعتمن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيهم؟فقالت نعم سمعته يقول:أنهم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلقوالخليقة - وقال - ابن أبي الحديد روى سلمةبن كهيل قال: دخلت أنا وزبيد اليامي علىامرأة مسروق فحدثتنا قالت: كان مسروقوالأسود بن يزيد يفرطان في سب علي (عليهالسلام) ما مات مسروق حتى سمعته يصلي عليهوأما الأسود فمضى لشأنه قال:فسألناها لم ذلك قال: شئ سمعه من عائشةترويه عن النبي (صلّى الله عليه وآله) فيمنأصاب الخوارج(2).