وهذا هو المعنى بأن الإسلام " دين للواقع " .. أو ما يجب أن تعنيه في مفهومها الصحيح !ولعله يثار هنا سؤال :" إليست مصلحة البشر هي التي يجب أن تصوغ واقعهم ؟! " .ومرة أخرى نرجع إلى السؤال الذي يطرحه الإسلام ويجيب عليه " { أأنتم أعلم أم الله } ؟{ والله يعلم وأنتم لا تعلمون } !إن مصلحة البشر متضمنة في شرع الله ، كما أنزله الله ، وكما بلغه عنه رسول الله . .فإذا بدا للبشر ذات يوم أن مصلحتهم في مخالفة ما شرع الله لهم ، فهم أولا : " واهمون " فيما بدا لهم .{ إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى } [ النجم :23-25 ]وهم . . ثانيا : " كافرون " . . فما يدعي أحد أن المصلحة فيما يراه هو مخالفا لما شرع الله ، ثم يبقى لحظة واحدة على هذا الدين . ومن أهل هذا الدين ! .