طهارة الکبیر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
البحر، فهل يتيمم، أو يتوضأ؟ - أنه يتوضأ، فكأنه كان يقول بمطهرية الماء طولا لا عرضا، وذلك إذا كان أحد المياه مشتبها في الاطلاق، فلاحظ وتدبر، والامر سهل. بيان عدم المطهرية لاجل الشبهة الحكمية ثم إن من المحتمل كون فتواهم في المسألة، لاجل الشبهة الحكمية، وذلك لان المياه عندهم على قسمين: ماء الارض، وماء السماء، فجميع الانهار والابار والمنابع وغيرها من ماء السماء، أو من السماء ولو كان من الثلج و (البرف) وماء البحر من الارض، ولا دليل على مطهريته في الكتاب، وما كان عندهم من السنة شئ. وهذا في حد نفسه وإن كان غلطا، إلا أنه ليس من الامر الغريب، بعد ظهور الايات الاتية في الامور الاخر، أو مطهرية ماء السماء. نعم، فتواهم بالطولية كانت لاجل الامور الاخر الموجودة عندهم، فلا يعد هؤلاء من مخالفي مطهرية الماء على الفرض الاول، ولا من منكري الامر الضروري على الفرض الثاني، بل غاية ما يظهر منهم، أنهم يقولون بمطهرية بعض المياه في طول المياه الاخر، أو في عرض التراب.