فاستخرجنا الوليد بن عبدالملك فما وجدنا في قبره قليلا ولا كثيرا واحتفرنا عن عبد الملك فما وجدنا
الا شؤن رأسه ثم احتفرنا عن يزيد بن معوية فما وجدنا فيه الا عظما واحدا ووجدنا مع لحده خطا أسود
كأنما خط بالرماد في الطول في لحده ثم اتبعنا قبورهم في جميع البلان فاحرقنا ما وجدنا فيها منهم. قال
المسعودي : وانما ذكرناهذا الخبر في هذا الموضع لقتل هشام زيد بن علي وما نال هشاما من المثلة وما
فعل بسلفه من الاحراق كفعله بزيد بن علي لكنه لم يذكر مؤسس ملكهم العضوض باسمه وان دخل في عموم قوله
ولا شك أنه فعل به ما فعل بهم وعدم التصريح به لامر ما قال ابن ابي الحديد في شرح النهج ج2 ص205 قرأت هذا
الخبر على النقيب ابي جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي ابن عبدالله في سنة 605 وقلت له اما إحراق هشام
باحراق زيد فمفهوم فما معنى جلده ثمانين سوطا فقال رحمه الله أظن عبد الله بن علي ذهب في ذلك الى حد
القذف لأنه يقال أنه قال لزيد يا ابن الزانية لما سب أخاه محمد الباقر عليه السلام فسبه زيد وقال له
سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الباقر وتسمية أنت البقرة لشد ما اختلفتما ولتخالفنه في
الآخرة كما خالفته في الدنيا فيرد الجنة وترد النار وهذا استنباط لطيف.قال ابن الاثير ثم أن يوسف بن عمر خطب الناس بعد قتل زيد وذمهم وتهددهم.أبو الحسين زيد الشهيد ص86 ـ ص98
جماعة ممن تابع زيد بن علي من أهل الفضل والعلم
في مقاتل الطالبيين : تسمية من عرف ممن خرج مع زيد ابن علي (ع) من أهل العلم ونقلة الآثار والفقهاء ثمعد من جملتهم :
الامام ابا حنيفة امام المذهب
فروى بسنده عمن سمع محمد بن جعفر بن محمد في دار الامارة يقول رحم الله ابا حنيفة لقد تحققت مودتهلنا في نصرته زيد ابن علي وفعل بابن المبارك في كتمانه فضائلنا ودعا عليه . وبسنده على الفضيل بن
الزبير ص59 قال أبو حنيفة من يأتي زيدا في هذا الشأن من فقهاء الناس قلت سلمة بن كهيل وعد معه جماعة من
الفقهاء فقال لي قل لزيد لك عندي معونة وقوة على جهاد عدوك فاستعن بها أنت وأصحابك في الكراع
والسلاح ثم بعث ذلك معي الى زيد فأخذه زيد ومر في ترجمة ابراهيم بن عبدالله بن الحسن ما فعله الامام
أبو حنيفة من الدعاء اليه ومعونته بالمثل وما قاله للمرأة التي قتل ابنها مع ابراهيم وغير ذلك اذن
فأبو حنيفة زيدي ولهذا كانت فرقة من الزيدية على مذهب الامام أبي حنيفة ويأتي عند الكلام على
الزيدية زيادة في ذلك .ومنهم منصور بن المعتمر ومحمد بن أبي ليلى جاء منصور يدعو الى الخروج مع زيد بن علي وبيعته وأبطأ عن
زيد لما بعثه يدعو اليه فقتل زيد ومنصور غائب فصام سنة يرجو أن يكفر ذلك عن تأخره.