قرأت في كتاب السنن رواية حرملة بن يحيى عن الشافعي قال قال الله تبارك وتعالى يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم قال الشافعي فكان معقولا عن الله عز وجل إذ أذن في أكل ما أمسك الجوارح أنهم إنما اتخذوا الجوارح لما لم ينالوه إلا بالجوارح وإن لم ينزل ذلك نصا من كتاب الله عز وجل فقال الله عز وجل ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم وقال تعالى لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم وقال تعالى وإذا حللتم فاصطادوا قال ولما ذكر الله عز وجل أمره بالذبح وقال إلا ما ذكيتم كان معقولا عن الله عز وجل أنه إنما أمر به فيما يمكن فيه الذبح والذكاة وإن لم يذكره